المركزي الأوروبي يخفض الفائدة إلى 3.5% وسط تحسن مؤشرات التضخم
خفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية للمرة الثانية هذا العام إلى 3.5%، وذلك وسط تحسن مؤشرات التضخم في المنطة، ومحاولة البنك لتجنب وقوع اقتصادات المنطقة في براثن الركود، وفق بيان رسمي صدر اليوم الخميس.
تمهد خطوة المركزي الأوروبي اليوم باتخاذ تحرك مشابة من الاحتياطي الفيدرالي، حيث تقدر الأسواق بقوة تيسير البنك الأميركي لسياسته النقدية بواقع 25 نقطة أساس في اجتماعه المنتظر يومي 17و18 سبتمبر.
وكان مسؤولو منطقة اليورو قد أشارو قبل الاجتماع إلى أنهم سيقدمون تخفيضاً ثانياً في تكاليف الاقتراض، في أعقاب التخفيض الذي حدث في يوليو، فيما يبحث المستثمرون عن إشارات حول اتخاذ صناع السياسات لأي خطوات أخرى في وقت لاحق من هذا العام. ومن المرجح أن يتم إجراء تخفيضٍ واحدٍ آخر من جانب البنك قبل نهاية عام 2024.
تباطؤ التضخم في منطقة اليورو
تباطأ معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو خلال أغسطس إلى 2.2%، بما يتوافق مع التوقعات، وذلك مقارنة مع 2.6% في يوليو، بحسب البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي “يوروستات” نهاية الشهر الماضي.
كما انخفضت أسعار الطاقة في أغسطس بنسبة 3%، ما ساعد في خفض المعدل الإجمالي، في حين تراجع معدل التضخم في ألمانيا، أكبر اقتصادات منطقة اليورو، إلى 2%. ويقترب المركزي الأوروبي بذلك بصورة أكبر إلى الوصول لمستهدف التضخم البالغ 2% على مدار الشهور المقبلة.
وتستعد عدة بنوك مركزية حول العالم أيضاً لخفض تكاليف الاقتراض بهدف دعم النمو وتجنب ضعف سوق العمل، وذلك بعد واحدة من أطول دورات التشديد النقدي التي مر بها العالم خلال العامين الماضيين بهدف مكافحة التضخم.