تعتزم الكويت البدء في تنفيذ مشروع “الشقايا” لإنتاج الطاقة الكهربائية، خلال العام الجاري، بطاقة إجمالية تصل إلى 4800 ميغاواط، ما يمثل بين 26% إلى 27% من إنتاج الكهرباء في البلاد، بحسب وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة صبيح المخيزيم.
وتوقع المخيزيم في تصريحات لوكالة “رويترز” على هامش مؤتمر للطاقة المستدامة، اليوم أن يدخل المشروع للخدمة في 2028، فيما أشار إلى أن الكلفة المالية للمشروع لا تزال “تحت الدراسة”.
لجأت الكويت خلال الصيف الماضي إلى بعض الإجراءات الاحترازية لحماية استقرار شبكة الكهرباء، من بينها قطع التيار بشكل مبرمج عن بعض المناطق، وذلك نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في البلاد. وتعاني الدولة أزمة في مجال إنتاج الكهرباء، وأعلنت في شهر أبريل الماضي خفض إمدادات الكهرباء في بعض المناطق الزراعية والصناعية، مع ازدياد الطلب بالتزامن مع أعمال صيانة في محطات التوليد استعداداً لفصل الصيف.
عمليات قطع التيار الكهربائي بدأت قبل وصول درجات الحرارة الشديدة، ما يسلّط الضوء على التحديات التي تواجه واحدة من أغنى دول العالم، في ظل عجزها عن تلبية الطلب المتزايد خلال فصل الصيف المقبل مع تجاوز درجات الحرارة 50 درجة مئوية، بالتزامن مع محدودية القدرة الإنتاجية.
من المقرر أن يتم تنفيذ المشروع على مراحل، منها ما سيتم من خلال هيئة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ومنها ما سيتم تنفيذه بالتعاون مع الحكومة الصينية التي وقعت معها الكويت اتفاقية في مارس لتنفيذ مشاريع للطاقة المتجددة بطاقة إنتاجية حوالي 3500 ميغاواط.
حذر خبراء في الكويت على مدى عقود من أزمة كهرباء تلوح في الأفق، نتيجة التردد في إنشاء محطات توليد جديدة لمواكبة الطلب المتزايد، في وقتٍ تدعم الحكومة أسعار الكهرباء بشكل كبير. وغالباً ما تناشد الحكومة السكان ترشيد الاستهلاك، لكن لا يوجد حافز مالي حقيقي يدفعهم لذلك.
الكويت جزء من شبكة كهرباء مترابطة بين دول مجلس التعاون الخليجي، وكانت اشترت العام الماضي كهرباء من سلطنة عُمان المجاورة. كما وقّعت اتفاقاً جديداً لمدة 15 عاماً مع قطر لتوريد الغاز الطبيعي المسال، بهدف تخفيف الضغط على محطات توليد الكهرباء.
