الكعبي: علاقة قطر مع أميركا تجارية بحتة ولا ضغوط من إدارة ترمب

نفى سعد شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة في قطر، وجود أي ضغوط سياسية من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لعقد صفقات اقتصادية أو دفاعية مع الولايات المتحدة، مشدداً على أن جميع التعاقدات “تستند إلى جدوى تجارية واضحة وتحقق منفعة متبادلة للطرفين”.
وقال الكعبي في معرض حديثه عن زيارة ترمب إلى قطر التي جرت الأسبوع الماضي: “كانت زيارة تاريخية. ترمب رجل أعمال ويفهم لغة المال جيداً. أُبرمت عدة صفقات خلال الزيارة، لكن من دون ضغوط سياسية”. وأكد أن العلاقة الاقتصادية بين البلدين تعود لعقود، مشيراً إلى أن “شركات أميركية تعمل معنا منذ 70 عاماً”.
استثمارات بمليارات الدولارات في أميركا
وأشار الكعبي إلى استثمارات ضخمة في قطاع الطاقة الأميركي، من أبرزها مشروع “Golden Pass LNG” لتصدير الغاز الطبيعي المسال، الذي وصفه بأنه “أكبر مشروع لتصدير الغاز يُنفذ دفعة واحدة في الولايات المتحدة”. وتابع: “نمتلك 70% من المشروع، ومن المتوقع أن نبدأ التصدير بنهاية هذا العام ونصل إلى طاقتنا الإنتاجية الكاملة خلال العام المقبل، بإجمالي 18 مليون طن سنوياً”.
وأوضح أن الشحنات الأميركية ستتوجه بشكل رئيسي إلى أوروبا وأميركا الجنوبية، فيما ستظل السوق الآسيوية من نصيب الإنتاج المحلي القطري.
اختيارات تجارية خالصة في الطيران والدفاع
وفي حديثه عن قطاع الطيران، أوضح الكعبي أن “قطر اختارت بوينغ في مناقصة دولية لتوسعة أسطول الخطوط الجوية القطرية لأن عرضها كان الأفضل من الناحية التجارية مقارنة بـإيرباص”.
كما أشار إلى أن صفقات شراء المعدات العسكرية من الولايات المتحدة تأتي بناءً على “احتياجات حقيقية للجيش القطري، وليست استجابة لأي ضغوط خارجية”.
آسيا تظل المحور الرئيسي لغاز قطر
وحول العلاقات مع الصين، كشف الكعبي عن أنه سيشارك في مؤتمر الغاز العالمي بالصين، حيث سيجتمع مع كبار المشترين. وأضاف: “نحن أكبر مزود للصين بالغاز، وهي أكبر مشترٍ لدينا بفارق كبير عن الآخرين. نناقش حالياً مع الصين والهند زيادة الإمدادات، لكن هذه المفاوضات معقدة وتستغرق وقتاً”.
واختتم الكعبي تصريحاته بالتأكيد على أن جميع اتفاقات تصدير الغاز “تمتد لآجال طويلة تصل إلى 30 عاماً، ويجب أن تكون قابلة للاستمرار مهما تغيرت الإدارات والحكومات”، معتبراً أن ذلك يعكس “الطبيعة الاستراتيجية والمستقرة لعلاقات الطاقة بين قطر وشركائها”.