“القابضة” تحصل على تمويل آسيوي تاريخي بقيمة 5 مليارات دولار

اقترضت شركة “القابضة” (ADQ)، أحد صناديق أبوظبي السيادية 5 مليارات دولار من مؤسسات آسيوية، في أول صفقة تمويل مشترك لها في منطقة الصين الكبرى ضمن استراتيجية تهدف إلى تنويع مصادر السيولة وتعزيز مرونة خططها الاستثمارية.
جاءت الصفقة نتيجة إقبال لافت من أكثر من 30 مؤسسة مالية في الصين وهونغ كونغ وماكاو وتايوان، ما رفع حجم التغطية إلى 12 مليار دولار، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف قيمة الطرح الأولية البالغة 4 مليارات دولار، الأمر الذي دفع “القابضة” إلى زيادة حجم التمويل إلى 5 مليارات دولار، وفق بيان صادر عن الشركة.
ويُعدّ القرض، الممتد لأجل خمس سنوات، الأضخم من نوعه الذي تحصل عليه شركة بمنطقة الشرق الأوسط من قبل مؤسسات آسيوية، ما يعكس تنامي شهية المستثمرين في آسيا نحو الأصول السيادية الخليجية ذات التصنيف الائتماني المرتفع.
ماركوس دي كوادروس، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في “القابضة” (ADQ) قال إن الإقبال الواسع من المؤسسات المالية “يعكس الثقة في تصنيفنا الائتماني وإدارتنا المالية المنضبطة واستراتيجيتنا المتنوعة في المعاملات المصرفية”.
وشاركت في تنسيق الصفقة ست مؤسسات دولية، بينها فرع “بنك الصين” في دبي، و”دي بي إس بنك”، و”إتش إس بي سي”، و”آي سي بي سي” فرع مركز دبي المالي العالمي، و”ستاندرد تشارترد هونغ كونغ”، و”جيه بي مورغان سيكيوريتيز”.
وتسعى “القابضة” إلى توسيع حضورها المالي في الأسواق الآسيوية، ضمن مسعى أوسع لاقتناص فرص التمويل العالمية ودعم استثماراتها في مشاريع البنية التحتية الحيوية وسلاسل التوريد.
تمويل آسيوي يتدفق نحو الخليج
تعكس هذه الصفقة توجهاً متنامياً بين الكيانات الخليجية للاستفادة من السيولة المتوفرة في آسيا، في ظل توجهات المنطقة نحو تنفيذ مشاريع توسعية بميزانيات ضخمة وتنوع في مصادر التمويل.
وقبل هذه الصفقة، جمعت الجهات المقترضة في الشرق الأوسط نحو 12 مليار دولار من خلال قروض مجمعة من بنوك في منطقة آسيا والمحيط الهادئ منذ مطلع 2025، وهو مستوى غير مسبوق، يعادل نحو ثلاثة أضعاف ما تم جمعه خلال الفترة نفسها من العام السابق، بحسب بيانات بلومبرغ.



