ارتفعت الفضة إلى مستوى قياسي، بينما صعد الذهب بشكل طفيف، مدفوعين بتصاعد التوترات الجيوسياسية، وتوقعات بخفض إضافي لأسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي العام المقبل.
وقفز المعدن الأبيض بما يصل إلى 0.5% ليبلغ 67.4954 دولار للأونصة. واستفادت الفضة من تدفقات مضاربية، إلى جانب استمرار ضيق المعروض بعد موجة ضغط بيعي تاريخية شهدتها السوق في أكتوبر.
كما ارتفع إجمالي حجم التداول على عقود الفضة الآجلة في شنغهاي في وقت سابق من هذا الشهر إلى مستويات قريبة من تلك المسجلة خلال الأزمة قبل بضعة أشهر.
وسجل الذهب في المعاملات الفورية نحو 4345 دولاراً للأونصة، أي على بعد أقل من 40 دولاراً من أعلى مستوى على الإطلاق، بعدما ارتفع على مدى الأسبوعين الماضيين.
رهانات على خفضين لأسعار الفائدة الأميركية في 2026
يراهن المتعاملون على أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة مرتين في عام 2026، بعدما فشلت سلسلة من البيانات الاقتصادية صدرت الأسبوع الماضي في توفير رؤية أوضح للتوقعات. وعادة ما تشكل أسعار الفائدة المنخفضة عاملاً داعماً للمعادن النفيسة التي لا تدر عائداً.
كما عززت التوترات الجيوسياسية جاذبية المعادن النفيسة كملاذ آمن. فقد كثفت الولايات المتحدة حصاراً نفطياً على فنزويلا، ما زاد الضغوط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، في حين شنت أوكرانيا هجوماً على ناقلة نفط تابعة لـ”أسطول الظل” الروسي في البحر المتوسط للمرة الأولى.
اقرأ أيضاً: واشنطن تلاحق ناقلة نفط ثالثة مع تشديد حصار ترمب على فنزويلا
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 4348.12 دولار للأونصة عند الساعة 7:37 صباحاً بتوقيت سنغافورة، ليبقى قريباً من المستوى القياسي الذي تجاوز 4381 دولاراً في أكتوبر.
وصعدت الفضة بنسبة 0.4% إلى 67.44 دولار. كما ارتفع البلاتين، بعدما قفز 2.5% يوم الجمعة، وصعد البلاديوم أيضاً. وأنهى مؤشر “بلومبرغ” الفوري للدولار الجلسة السابقة مرتفعاً بنسبة 0.2%.
