اخر الاخبار

العراق يتأهب لرفع صادرات النفط في أغسطس مع زيادة الإنتاج

يتأهب العراق لزيادة شحنات درجة نفط رئيسية الشهر المقبل، في إطار برنامج موسّع للتصدير يشير إلى أن الدولة العضو في “أوبك+” تعمل على زيادة إنتاجها من الخام.

قال أشخاص مطلعون على الأمر إن العراق سيرفع شحنات خام البصرة المتوسط غير مقيدة الوجهة إلى ما بين 17 مليون برميل و18 مليون برميل الشهر المقبل، فيما يعد بمثابة زيادة كبيرة مقارنة بشهر يوليو، ومن المتوقع أن تؤدي إلى ارتفاع طفيف في إجمالي الصادرات.

تعمل منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها على زيادة الإنتاج، في تحوّل عن سنوات من خفض المعروض، غير أن الكميات التي وصلت فعلياً إلى السوق كانت حتى الآن أقل من التعهدات، ما ساعد في دعم أسعار النفط خلال فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي. إلا أن هذه الخطوة (من قبل العراق) تمثل أحدث إشارة على بدء وصول الكميات المُتعهد بضخها إلى الأسواق فعلياً.

العراق يتوصل لاتفاق مع حكومة إقليم كردستان بشأن ملف تسليم النفط

أوضح الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لعدم تخويلهم بالحديث علناً، أن حجم الشحنات غير مقيدة الوجهة سيزيد بحوالي 4 ملايين برميل، أو ما يعادل 20% إلى 30% مقارنة بالكميات المعتادة شهرياً.

زيادة الإنتاج

أعلنت “أوبك” -التي يُعد العراق ثاني أكبر منتج فيها- وحلفاؤها سلسلة زيادات في الإنتاج خلال الأشهر الأخيرة. ويأتي هذا التحرك، الذي يمثل تراجعاً عن سنوات من تقييد الإمدادات، رغم إشارات على تخمة عالمية وشيكة في المعروض. ورغم عدم وجود ارتباط مباشر، تُعدّ الصادرات المادية من بين أفضل المؤشرات لقياس أي زيادة في الإنتاج من قِبل تحالف “أوبك+”.

أوبك+ يرفع إنتاج النفط 548 ألف برميل يومياً بأزيد من المتوقع

عادة ما تُخصص الشحنات غير مقيدة الوجهة لشركاء الإنتاج في الحقول والمستثمرين وفقاً لآلية حقوق الملكية، كما أنها تحظى بطلب مرتفع في الأسواق. ومن بين المنتجين الرئيسيين الذين يحصلون على هذه الشحنات شركات “شل”، و”توتال إنرجيز”، وشركة البترول الوطنية الصينية.

وتُباع العديد من الخامات النفطية في الشرق الأوسط وفقاً لآلية “الشحنات مقيدة الوجهة”، ما يعني أنها تُرسل إلى مصفاة أو مستخدم نهائي محدد ولا يمكن تداولها بحرّية في السوق المفتوحة.

حصص الإنتاج

لم تُصدر شركة تسويق النفط العراقية “سومو” حتى الآن خطتها الكاملة لصادرات أغسطس، والتي تشمل خامات “البصرة المتوسط” و”البصرة الثقيل” بصيغتي “الشحنات مقيدة الوجهة” و”غير مقيدة الوجهة”، إضافة إلى كميات صغيرة من خام القيارة. ولم ترد “سومو” على طلب للتعليق أُرسل عبر البريد الإلكتروني خارج ساعات العمل الرسمية يوم الجمعة.

يُعد العراق من أعضاء “أوبك+” الذين تجاوزوا حصص الإنتاج في السابق. وحتى مع السماح بسقف أعلى، فإن أي زيادة إضافية في الإنتاج ستزيد من صعوبة التزام العراق بالمستوى المستهدف.

المملكة العربية السعودية، التي تُعد القائد الفعلي لمنظمة “أوبك” ومجموعة “أوبك+” الأوسع، حثت الأعضاء الآخرين على ضبط إنتاجهم، وقد صدرت النفط بمعدلات مرتفعة في الأسابيع الأخيرة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.

وصلت صادرات العراق من النفط الخام إلى حوالي 3.35 ملايين برميل يومياً في يونيو، وفق بيانات تتبع السفن التي جمعتها “بلومبرغ”، ويمثل خام البصرة المتوسط أكثر من 60% من هذه الكمية.

ولم تتأثر تدفقات النفط العراقي بهجمات الطائرات المسيّرة التي استهدفت إقليم كردستان، الذي يتمتع بحكم شبه مستقل، إذ لا تُصدر “سومو” حالياً أي خام من تلك المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *