العراق بصدد الاستعانة بمنصة تغويز عائمة لاستيراد الغاز المسال

يسعى العراق إلى الاستعانة بمنصة عائمة لتمكنه من استيراد الغاز المسال من الخارج لسد حاجة البلاد من الكهرباء.
أعلن وزير النفط العراقي حيان عبد الغني أن الوزارة تعمل حالياً على مد خطوط أنابيب لنقل الغاز المستورد، بعد تحويله من حالته السائلة عبر المنصة العائمة التي ستتمركز قبالة ميناء خور الزبير. وأوضح أن هذه الأنابيب ستمتد لمسافة 40 كيلومتراً، ليتم ضخ الغاز في شبكة الأنابيب الوطنية، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
وأضاف أنه جرى إنجاز 30% من أعمال مشروع خطوط الأنابيب في 10 أيام فقط.
يعتمد العراق على الغاز الإيراني لتشغيل محطات الكهرباء، والذي يواجه مشكلة في استمرارية تدفقه، ما يحول دون عمل محطات الكهرباء بكامل طاقتها الإنتاجية.
اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تحث العراق على تسريع استقلالية الطاقة
ينتج العراق حالياً 27 ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائية عبر محطات تعمل غالبيتها على الغاز، ولكن الطاقة الإنتاجية تنخفض في بعض الأحيان إلى 17 ألف ميغاواط.
هذه الكمية في حالتها القصوى، لا تسد حاجة البلاد من الكهرباء، إذ يحتاج العراق إلى زيادة الإنتاج للوصول إلى 40 ألف ميغاواط من أجل ضمان توفير طاقة على مدار اليوم.
تفاقمت مشكلة الطاقة خلال الأسابيع الأخيرة بعد تعليق إيران صادرات الغاز إلى المحطات العراقية؛ ما أدى إلى خسارة إنتاج أكثر من 7 آلاف ميغاواط من الشبكة، ما انعكس سلباً على ساعات توصيل الطاقة إلى المنازل وبقية القطاعات الصناعية والخدمية.
ولحل هذه الأزمة، لجأ العراق إلى استيراد كميات من الغاز الإيراني، وهو ما هدد بتعرضه للعقوبات الأميركية، قبل أن تمنحه الولايات المتحدة إعفاءً يتجدد بصورة دورية.