اخر الاخبار

الضغوط البيعية مستمرة فيبورصة السعودية وسط توجه للأسواق الخارجية

يكافح المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية للخروج من المسار الهابط الذي يسلكه منذ مطلع العام، مع استمرار ضعف المعنويات في ظل مؤشرات على توجه آخذ في النمو من المستثمرين المحليين إلى أسواق رأس المال في الخارج، ومنافسة محتدمة من أدوات الدخل الثابت، وسط انخفاض أسعار النفط.

استهل مؤشر “تاسي” جلسة الأحد منخفضاً 0.17% عند 10434 نقطة متأثراً بتراجع جميع الأسهم القيادية تقريباً، بينما واصل سهم “الماجدية” –أحدث وافد على السوق – الانخفاض لتبلغ خسائره أكثر من 15% منذ إدراجه الأسبوع الماضي.

معنويات هشة

يرى وائل محمد علي، مدير الوساطة الدولية في “المتحدة للأوراق المالية”، أن أداء البورصة السعودية، الأقل من نظيراتها بالمنطقة منذ بداية العام، أثر على معنويات المستثمرين الأفراد، خصوصاً في ظل انخفاض أسعار النفط. وأنهى خام برنت تعاملات الأسبوع الماضي قرب 67 دولاراً للبرميل.




 

لكنه أشار إلى أن “السوق الآن تُتداول عند مستويات جاذبة في بعض القطاعات مثل البنوك، التي بلغت مستويات أفضل حتى من نظيراتها في المنطقة من حيث التوزيعات والنتائج”.

خفض الفائدة فرصة للارتداد

أشار إكرامي عبد الله، كبير المحللين الماليين في صحيفة “الاقتصادية”، إلى المنافسة المحتدمة التي تواجهها السوق من أدوات الدخل الثابت منخفضة المخاطر، موضحاً أن خفض أسعار الفائدة، الذي أصبح في حكم المؤكد، خلال الأسبوع الجاري ربما يعطي البورصة السعودية فرصة للارتداد.

 




 

يُتوقع على نطاق واسع أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل في 16 و17 سبتمبر بواقع 25 نقطة أساس على الأقل، لكن المستثمرين حول العالم سينتظرون بترقب أكبر تصريحات رئيسه جيروم باول حول آفاق الاقتصاد ومسار السياسة النقدية.

خلال مداخلة مع “الشرق”، قال عبد الله: “خسر تاسي نحو 13% منذ بداية العام الجاري، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على التقييمات ومكررات الربحية للسوق بصفة عامة”.

السوق الأميركية تسحب السيولة

لكن المنافسة لا تقتصر على أدوات الدخل الثابت، ففي الوقت الذي تتراجع فيه قيم وأحجام التداول في البورصة السعودية، يتزايد إقبال المستثمرين السعوديين على البورصات الأميركية، وهو اتجاه بدأ في التصاعد منذ مطلع العام الجاري، تزامناً مع بدء الولاية الثانية للرئيس دونالد ترمب.

وتضاعفت استثمارات السعوديين في الأسواق الأميركية أكثر من 3 مرات لتبلغ 193 مليار ريال بنهاية الربع الثاني من العام الجاري مقارنة مع 58.5 مليار فحسب قبل عام، وفق بيانات جمعتها “الشرق”.

تحقق الأسهم الأميركية مستويات قياسية بعدما هبطت في بداية الربع الثاني من العام تزامناً مع الرسوم الجمركية التي أعلنها ترمب على معظم دول العالم، ويرى محللون أن عدم وجود حد أقصى للارتفاع يجذب المزيد من المستثمرين السعوديين بعيداً عن “تداول” التي تفرض حداً أقصى للصعود 10% في الجلسة الواحدة.

سهم الماجدية يواصل الهبوط

انخفض سهم “الماجدية” حوالي 6% في التعاملات الصباحية، مسجلاً 11.9 ريال مقارنة مع سعر الإدراج البالغ 14 ريالاً.

وقال علي إن السهم متأثر بالضغوط العامة التي تواجهها السوق، مشيراً إلى أن الأسهم المدرجة في فترة سابقة كانت تجد تفاعلاً إيجابياً من المتعاملين حتى لو كانت تقييماتها مرتفعة وذلك بسبب الاتجاه الصعودي العام في السوق. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *