الصين ونيجيريا تجددان اتفاقية مقايضة العملات لتعزيز التجارة الثنائية
جددت الصين ونيجيريا اتفاقية مقايضة عملات وُضعت بهدف تعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين بقيمة 15 مليار يوان (ملياري دولار أميركي).
أعلن بنك الشعب الصيني في بيان اليوم أن هذه الآلية ستساعد في تعزيز التعاون المالي وتوسيع استخدام العملات المحلية للبلدين. أضاف: “الاتفاقية سارية لمدة 3 سنوات ويمكن تجديدها بموافقة متبادلة”.
بدوره، لم يرد البنك المركزي النيجيري في حينه على طلب للتعليق.
وقعت الصين ونيجيريا الاتفاقية لأول مرة خلال أبريل 2018 لمدة 3 سنوات في ظل نقص الدولار الأميركي في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا. وتُعد الصين أكبر شريك تجاري لنيجيريا متفوقة على الولايات المتحدة الأميركية. استوردت نيجيريا سلعاً وخدمات من الصين بـ11.2 مليار دولار، بينما بلغت صادراتها 2.4 مليار دولار خلال 2023.
معاملات تقوم على مقايضة العملات
تهدف الاتفاقية إلى توفير السيولة بعملة النيرا للشركات الصينية والسيولة باليوان للشركات النيجيرية، مع تقليل الاعتماد على الدولار بوصفه أساساً للمعاملات.
ربما يثير تعزيز العلاقات بين البلدين بهدف التغلب على الاعتماد على الدولار استياء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب. ففي الشهر الماضي، هدد ترمب بفرض رسوم جمركية كبيرة على أعضاء مجموعة دول “بريكس” (BRICS) من دول الجنوب العالمي في حال دعمهم “أي عملة أخرى لتحل محل الدولار القوي”. تُعد الصين عضواً في التكتل، بينما نيجيريا ليست كذلك حالياً لكنها تسعى للانضمام إليه.
عانت نيجيريا، أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، من نقص كبير في الدولار حتى العام الماضي، عندما سمح البنك المركزي للعملة المحلية بالتداول بحرية أكبر مقابل العملة الخضراء.
رغم تحسن السيولة في سوق الصرف الأجنبي منذ إنهاء نيجيريا سياسة ربط عملتها بسعر ثابت أمام الدولار، ما تزال النيرا تحت ضغط، إذ فقدت 70% من قيمتها منذ تخفيف نظام ربط العملة. ومع تقليل الطلب المحلي على الدولار في نيجيريا، ربما تساعد هذه الآلية أيضاً في دعم العملة المحلية.