قالت وزارة التجارة الصينية، يوم الجمعة، إن البلاد تراجع طلبات الحصول على تراخيص لتصدير السلع الخاضعة للقيود، في إطار جهودها لتنفيذ إطار التجارة مع الولايات المتحدة، وذلك رداً على الخطوات الأخيرة التي اتخذتها واشنطن لتخفيف القيود على الصادرات.
وأضافت الوزارة في بيان أن البلدين يعملان على تنفيذ نتائج “إطار لندن”. وجاء في البيان: “لقد تحقق إطار لندن بعد جهود شاقة. الحوار والتعاون هما الطريق الصحيح، أما الابتزاز والإكراه فليسا حلاً”.
اتفاق الصين وأميركا
كان البلدان قد توصلا إلى إطار تجاري الشهر الماضي عقب محادثات في لندن، ويظل ساري المفعول حتى منتصف أغسطس. بموجب الاتفاق، وافقت الصين على استئناف شحنات المعادن النادرة التي تُعد مكونات أساسية لتوربينات الرياح والمركبات الكهربائية والمعدات العسكرية.
في المقابل، عرضت الولايات المتحدة تخفيف بعض القيود المفروضة على تصدير الإيثان وبرمجيات تصميم الشرائح الإلكترونية ومكونات محركات الطائرات.
خطوات تنفيذ الاتفاق
تظهر مؤشرات على أن الجانبين يلتزمان بتنفيذ الاتفاق. إذ ألغت إدارة ترمب مؤخراً متطلبات تراخيص التصدير لبيع برمجيات تصميم الرقائق في الصين، ووافقت على تصدير الإيثان الأميركي إلى الصين دون الحاجة إلى موافقات إضافية.
في الوقت نفسه، استؤنف تدفق شحنات مغناطيسات المعادن النادرة الصينية، رغم أنها لم تعد بعد إلى المستويات التي كانت عليها قبل أن تفرض الصين قيود التصدير في أوائل أبريل، بحسب ما قاله وزير الخزانة سكوت بيسنت هذا الأسبوع.
دعت الصين أيضاً الولايات المتحدة إلى الإقرار بأن هناك “منفعة متبادلة” للعلاقات الثنائية، ومواصلة تصحيح ما وصفته بـ”الممارسات الخاطئة”، واتخاذ خطوات عملية لتنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها، بحسب البيان.
