كثّفت الصين جهودها لدعم اقتصادها الذي يواجه تداعيات حرب تجارية ثانية مع الولايات المتحدة، إذ خفّض بنك الشعب الصيني سعر الفائدة الرئيسي وخفّض أيضاً نسبة الاحتياطي الإلزامي التي يُطلب من البنوك الاحتفاظ بها.
وأعلن محافظ البنك، بان غونغشنغ، أن البنك المركزي خفّض سعر اتفاقات إعادة الشراء العكسي “معدّل الريبو” لأجل سبعة أيام إلى 1.4% بعد أن كان 1.5%. كما أشار إلى أن البنك سيخفض نسبة الاحتياطي الإلزامي بمقدار نصف نقطة مئوية، من دون تحديد موعد دخول القرار حيز التنفيذ.
وعقب هذا الإعلان، قلّص اليوان الصيني الخارجي مكاسبه ليبقى مستقراً عند مستوى 7.2 مقابل الدولار، فيما تراجع العائد على السندات الحكومية لأجل 10 سنوات بشكل طفيف.
إجراءات تحفيزية
كشف بان أيضاً عن مجموعة من الإجراءات التحفيزية الجديدة أبرزها: إنشاء أداة لإعادة الإقراض بقيمة 500 مليار يوان لدعم الاستهلاك ورعاية كبار السن، وزيادة صندوق إعادة الإقراض المخصص للتكنولوجيا بقيمة 300 مليار يوان، إضافة إلى خطط لزيادة تمويل إعادة الإقراض المخصص للزراعة والشركات الصغيرة والمتوسطة.
تُظهر هذه القرارات أن السلطات الصينية تتحرك بسرعة لدعم ثاني أكبر اقتصاد في العالم، خاصة بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً جمركية تصل إلى 145% على الواردات الصينية، وهي نسبة يقول اقتصاديون إنها قد تُلحق ضرراً بالغاً بالتجارة الثنائية بين البلدين.
