تعتزم الصين تقديم إعانات جديدة لعدد أكبر من المنتجات الاستهلاكية، وزيادة التمويل لتحديث المعدات الصناعية، في إطار تكثيف الجهود الهادفة لدعم الاستهلاك المحلي في مواجهة التحديات المتزايدة أمام الصادرات.
سيصبح المستهلكون مأهلون للحصول على إعانة بنسبة 15% عند شراء هواتف محمولة وأجهزة لوحية وساعات ذكية تقل قيمتها عن 6 آلاف يوان (818 دولاراً)، وفق إشعار رسمي نشرته اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح ووزارة المالية اليوم الأربعاء. لكن الاستفادة الفعلية محددة بسقف 1500 يوان للشخص سنوياً، مع فرض بعض القيود على عدد المنتجات التي يمكن للأفراد شراؤها.
كما ستوسع السلطات نطاق الأجهزة المنزلية المؤهلة للحصول على دعم الدولة ليشمل 12 منتجاً بدلاً من 8 في العام الماضي، بالإضافة إلى معدات زراعية جديدة، بحسب الإعلان.
أولوية تعزيز الاستهلاك 2025
جعلت الصين من تعزيز الاستهلاك أولوية قصوى العام الحالي في محاولة لمكافحة انكماش الأسعار في ظل ضعف ثقة الأسر والشركات. ومن المحتمل أيضاً أن تفقد الصادرات، كمحرك للنمو، زخمها مع تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة الأميركية، لا سيما مع عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض بوقت لاحق من الشهر الجاري.
في إفادة صحفية عُقدت أمس، قال تشاو تشينشين، نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، إن البرنامج يضطلع بدور مهم في “توسيع الاستثمار الفعال، وتعزيز الطلب الاستهلاكي، ودفع التحول الأخضر، وتحسين سبل معيشة الأشخاص”.
من المقرر أن تخصص اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح أموالاً من مبيعات السندات السيادية الخاصة ذات الأجل فائق الطول لتوفير خصومات على القروض للشركات التي ترغب في تحديث معداتها، بالإضافة إلى تعويض 1.5% الذي تقدمه الحكومة المركزية بالفعل.
