حذرت الصين الولايات المتحدة الأميركية من أنها سترد إذا مضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب قدماً في فرض رسوم جمركية جديدة على البلاد الأسبوع المقبل، وفق تقرير نشرته وسائل الإعلام الحكومية.
نقل منشور لحساب “يويوان تانتيان” على منصة “ويبو” -حساب تابع لتلفزيون الصين المركزي الحكومي- أن مسؤولين من بكين نقلوا هذه الرسالة خلال مكالمة بالفيديو مع جيميسون غرير، الممثل التجاري للولايات المتحدة الأميركية، بوقت سابق من الأسبوع الجاري.
قال الحساب في المنشور: “إذا أصرت الولايات المتحدة الأميركية على الإضرار بمصالح الصين، فإن الصين سترد بحزم”، دون تقديم تفاصيل حول الإجراءات التي قد تتخذها بكين. يُعرف هذا الحساب بنقله لمواقف الحكومة الصينية بشأن قضايا التجارة.
محادثات صريحة
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية أن هي ليفنغ، نائب رئيس الوزراء الصيني، أجرى محادثات “صريحة ومعمقة” مع غرير أمس الأول، تناولت القضايا الرئيسية في العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية. لكن بيان الجانب الأميركي حول المحادثة أشار إلى أن غرير عبر عن “مخاوف جدية” بشأن السياسات التجارية الصينية. كما اتفق الطرفان على أهمية الحفاظ على قنوات الاتصال مستقبلاً.
من المقرر أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الثاني من أبريل عن برنامج شامل للرسوم الجمركية الانتقامية يستهدف شركاء تجاريين رئيسيين، في ظل تصاعد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم. وكان ترمب فرض بالفعل ضريبة إضافية إجمالية بنسبة 20% على السلع المستوردة من الصين.
من جانبه، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم قادة الأعمال العالميين إلى التصدي للحمائية، في محاولة لاستغلال تنامي الاستياء الدولي من تصاعد الرسوم الأميركية، وتقديم بلاده كشريك تجاري موثوق.
أفاد تقرير لتلفزيون الصين المركزي بأن العديد من الشركات الأميركية أعربت خلال الأيام الأخيرة عن رغبتها في أن تعمل حكومتا البلدين على توفير بيئة أعمال مستقرة، مؤكداً أن “الاحترام المتبادل هو شرط أساسي إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية تسعى للتعاون مع الصين”.
