حققت المنظومة إيرادات تتجاوز حاجز الأربعة مليار درهم (1.08 مليار دولار)
بلغ حجم تمويلات الشركات الناشئة العاملة ضمن منظومة التكنولوجيا العالمية “Hub71” أكثر من 7 مليار درهم (1.9 مليار دولار). جاء ذلك على لسان أحمد علي علوان، الرئيس التنفيذي للمنظومة، والذي أكد نجاح الشركات في تحقيق إيرادات تتجاوز حاجز الأربعة مليار درهم (1.08 مليار دولار).
وأضاف علوان في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام) على هامش فعاليات النسخة الأولى من أسبوع أبوظبي للأعمال، الذي اختتمت أعماله اليوم واستمرت ثلاثة أيام في مركز أدنيك في أبوظبي، أن المنظومة تضم حالياً أكثر من 300 شركة ناشئة من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب 150 شراكة تسهم في دعم الشركات الناشئة لجذب المزيد من الاستثمارات والإيرادات، وتوفير فرص نوعية تعزز من نمو هذه الشركات. وكشف الرئيس التنفيذي لـ “Hub71” أن المنظومة استقبلت أكثر من 2,500 طلب انضمام لمختلف برامجها المطروحة، موضحاً أن أهدافهم تتضمن قبول نحو 50 شركة جديدة بنهاية العام الحالي 2024. ويعكس هذا الإقبال الكبير مكانة إمارة أبوظبي كبيئة استثمارية رائدة ومركز اقتصادي عالمي لنمو الأعمال. وأكد سعيهم المستمر لخلق منظومة قادرة على استقطاب شركات عالمية إلى أبوظبي من مختلف القطاعات المتقدمة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات قد وفرت كل الموارد اللازمة لدعم نمو الشركات الناشئة، وهيأت بنية تحتية متطورة تفتح آفاقاً واسعة أمام هذه الشركات.
اقرأ أيضاً: منظومة Hub71 الإماراتية تُجدّد برنامج الحوافز مع رفع الدعم المقدّم إلى 750 ألف درهم
مكانة الإمارات في ريادة الأعمال
رسخت دولة الإمارات مكانتها الإقليمية كواحدة من أبرز الدول الداعمة للشركات الناشئة، بفضل البيئة الاستثمارية الجاذبة والمتكاملة، وسياسات الأعمال المرنة والتشريعات المحفزة للابتكار في الدولة. وبحسب المؤسسات الدولية، تتصدر دولة الإمارات المؤشرات العالمية المرتبطة بالشركات الناشئة، نتيجة جهودها المستمرة في خلق بيئة استثمارية جاذبة تدعم الابتكار. كما انعكست جهود حاضنات الشركات الناشئة في الدولة على تصنيف الإمارات في مراتب متقدمة ضمن المؤشرات التنافسية.
وفقاً للبيانات الإحصائية الأخيرة لـ “ستاتيستا”، تصدرت الإمارات كأعلى دولة خليجية حاضنة للشركات الناشئة، حيث سجلت أكثر من 5600 شركة ناشئة في أنحاء الدولة حتى الربع الثاني من العام الجاري 2024. وأكدت البيانات أن الإمارات تتصدر مشهد الشركات الناشئة المختصة بالتكنولوجيا المالية في المنطقة، حيث تضم حالياً أكثر من 550 شركة تعمل في هذا المجال.
تقدم مستمر
تقارير صادرة مؤخراً عن مؤسسة الاستشارات والأبحاث العالمية “ستارت-أب جينوم” أكدت أن الإمارات تواصل تقدمها في المؤشرات الدولية، وتبرز كأسرع منظومات الشركات الناشئة نمواً في المنطقة، بقيادة إمارات أبوظبي ودبي والشارقة، حيث تدعم هذه الإمارات النمو المستدام للشركات الناشئة بفضل توفير بيئة استباقية ومحفزة في القطاعات النوعية. وفي تقرير المؤسسة، حافظت أبوظبي على مكانتها كأسرع منظومة للشركات الناشئة نمواً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال الفترة بين النصف الثاني من عام 2021 ونهاية العام الماضي 2023، محققة خلال هذه الفترة 4.2 مليار دولار من القيمة في منظومة شركاتها الناشئة.
تمويلات الشركات الناشئة
وفقاً للتقرير، بلغ إجمالي تمويلات الشركات في مراحل التأسيس المبكر نحو 224 مليون دولار، بينما وصل إجمالي تمويلات رأس المال المخاطر بين النصف الثاني من 2021 و2023 إلى أكثر من مليار دولار، وذلك بفضل الأنشطة المتنامية للشركات الناشئة التي تعمل تحت مظلة منظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي “Hub71”.
فرص العمل في الشركات الناشئة
تجدر الإشارة إلى أن الشركات الناشئة العاملة تحت مظلة “Hub71” تواصل خلق فرص عمل نوعية في مختلف القطاعات بالإمارة، حيث توفر حالياً أكثر من 423 فرصة وظيفية متنوعة في 126 شركة. من جانبها، عززت إمارة دبي ريادتها في إنشاء أنظمة بيئية تدعم نمو الشركات الناشئة، متصدرة بذلك المشهد العالمي والإقليمي ضمن المراكز العليا لقيمة الأنظمة البيئية للشركات الناشئة.
كما احتلت دبي المركز الأول خليجياً والثاني على مستوى المنطقة في هذا المجال، بعد بلوغ قيمة الأنظمة البيئية نحو أكثر من 23 مليار دولار بنهاية عام 2023، وفقاً لـ “ستارت-أب جينوم”. وأسهمت “In5” التابعة لتيكوم في دعم ألف شركة ناشئة، وجمعت تمويلات تصل إلى 7.8 مليار درهم منذ تأسيسها في عام 2013، وهي تواصل لعب دور محوري في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام لهذه الشركات في إمارة دبي.
دور الشارقة في تعزيز الأعمال
تحتل إمارة الشارقة، “عاصمة الثقافة“، مكانة عالمية في تقديم مساهمات عديدة لنمو الأعمال في الدولة، عبر احتضان نحو 60 ألف شركة صغيرة ومتوسطة وناشئة موزعة في ستة مناطق حرة و33 منطقة صناعية. وبلغت قيمة النظام البيئي للشركات الناشئة في الإمارة نحو 424 مليون دولار بنهاية العام الماضي، فيما وصل إجمالي التمويلات المبكرة إلى 39 مليون دولار.
