“السيادي السعودي” يدعم صندوق “بروكفيلد” للشرق الأوسط
تتجه السعودية لدعم صندوق “بروكفيلد أسيت مانجمنت” (Brookfield Asset Management) الجديد الموجه للشرق الأوسط والبالغة قيمته ملياري دولار، مما يمنح شركة الاستثمار الكندية قوة مالية إضافية لتنفيذ صفقات في منطقة الخليج الغنية بالنفط.
ويُتوقع توظيف نصف استثمارات الصندوق في السعودية نفسها، وفقاً لبيان. الصفقة، المُعلنة أثناء انعقاد مؤتمر الاستثمار السنوي في المملكة المعروف باسم “مبادرة مستقبل الاستثمار”، ستعزز العلاقات بين “بروكفيلد” والصندوق السيادي السعودي، الذي يدير كل منهما أصولاً بحوالي تريليون دولار.
وتُعد هذه الشراكة أحدث مثال على قيام مؤسسات أجنبية بجمع أموال لتأسيس صناديق تركز على الشرق الأوسط. أفادت “بلومبرغ” أن “غولدمان ساكس” تعمل على إنشاء واحداً، كما عينت مصرفي منذ فترة طويلة في “جيه بي مورغان” لإدارته.
صندوق الاستثمارات العامة يعد بمثابة الآلية الرئيسية التي تستخدمها السعودية لتنفيذ خطة الإصلاح الداخلي الطموحة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان. إذ أجرى استثمارات قياسية في السنوات الأخيرة في جميع أنحاء العالم، كما حوّل تركيزه مؤخراً إلى الأسواق المحلية التي تعد القوة الدافعة وراء المشاريع الضخمة مثل تطوير مدينة “نيوم” بقيمة 1.5 تريليون دولار.
وفي العام الماضي، قالت “بروكفيلد” إنها ستفتتح مكتباً في الرياض، لتكون أحدث شركة دولية تفتتح مكتباً لها في المملكة. كما أنها تُعد بالفعل واحدة من أكبر المؤسسات الاستثمارية نشاطاً في الشرق الأوسط، حيث استثمرت حوالي 12 مليار دولار في السنوات الأخيرة، معظمها في الإمارات.
وحتى الآن، كانت تلك الاستثمارات تتم من خلال صناديقها العالمية. وتشمل الصفقات الإقليمية الأخيرة للشركة استثمارات في مشغلة مدارس خاصة كبرى وشركة مدفوعات إقليمية. كما باعت حصة في أطول برج مكتبي في المنطقة المالية بدبي في وقت سابق من هذا العام.
الملكية الخاصة والعقارات
يستهدف صندوق “بروكفيلد” الجديد في الشرق الأوسط إلى الاستثمار في صفقات الملكية الخاصة والعقارات. ومن المتوقع الإعلان عن المستثمرين الرئيسيين الآخرين والإغلاق الأول في الأشهر المقبلة.
وتسعى شركات إدارة أصول عالمية أخرى أيضاً إلى جمع أموال مخصصة للمنطقة. تسعى شركة “بلاك روك” للحصول على مليار دولار لإنشاء صندوق جديد يركز على البنية التحتية والملكية الخاصةفي الشرق الأوسط مع بعض أكبر الصناديق السيادية في المنطقة، حسبما أفادت “بلومبرغ” في مايو.