السيادي السعودي و”بلاك روك” يطلقان صناديق للأسهم والدخل الثابت

يعتزم صندوق الاستثمارات العامة السعودي و”بلاك روك” إطلاق صناديق استثمار مشتركة تركز على الأسهم السعودية المُدارة وفق استراتيجيات نشطة ومنهجيات كمية، وصناديق للدخل الثابت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كشف الصندوق السيادي السعودي و”بلاك روك” عن هذا الخطوة اليوم الأربعاء في منتدى صندوق الاستثمارات العامة لإدارة الأصول، والذي أُقيم على هامش مبادرة مستقبل الاستثمار السعودية في نسختها التاسعة (FII9) المنعقدة في الرياض.
بلاك روك الرياض لإدارة الاستثمارات
وستكون هذه الصناديق، التي تغطي فئات أصول متعددة، متاحة لكل من المستثمرين المحليين والعالميين من خلال “بلاك روك الرياض لإدارة الاستثمارات” (BRIM)، التي تأسست في أبريل 2024 بتفويض استثماري أولي من صندوق الاستثمارات العامة. ومن المتوقع توظيف الاستثمارات ورأس المال بعد تأسيس هذه الصناديق، وفق البيان المشترك الصادر عن الصندوق و”بلاك روك”.
تأتي هذه الخطوة بعد توقيع “بلاك روك” اتفاقية مع صندوق الاستثمارات العامة في أبريل 2024 لتأسيس منصة إدارة استثمارات متعددة الأصول في الرياض، “منصة بلاك روك الرياض لإدارة الاستثمارات”، وتشمل خدماتها مجموعة من استراتيجيات الاستثمار عبر العديد من فئات الأصول العامة والخاصة، والتي ستديرها بدعم من فريق إدارة الأصول لمنصة “بلاك روك” العالمية.
منذ أبريل 2024، تضاعف عدد موظفي “بلاك روك” في الرياض بنحو ثلاث مرات، من خلال إضافة موظفين في الاستثمار ووظائف مؤسسية رئيسية لتعزيز حضورها في السعودية.
تولي “بلاك روك” أهمية استراتيجية للسوق السعودية، إذ قادت صناديق تديرها “جي آي بي” التابعة لها ائتلافا مكوناً من مستثمرين دوليين صفقة عملاقة بقيمة 11 مليار دولار بنظام استئجار وإعادة تأجير لمرافق معالجة الغاز في حقل “الجافورة” التابع لـ”أرامكو” السعودية.
إتمام صفقة بـ11 مليار دولار بين أرامكو و”بلاك روك” خلال مبادرة مستقبل الاستثمار
وكان صندوق الاستثمارات العامة قد أطلق في أكتوبر 2023 منصة “بوابة مديري الأصول”، و”برنامج تطوير إدارة المحافظ الاستثمارية”، خلال فعاليات “منتدى صندوق الاستثمارات العامة لإدارة الأصول. وتعد “بوابة مديري الأصول” منصة رقمية لتعزيز التعاون بين الصندوق ومديري الصناديق.
مساع السعودية لتحرير وتطوير أسواق رأس المال
تعمل السعودية على إصلاح وتطوير أسواق رأس المال بهدف جعل الأسهم والسندات المحلية مصدراً رئيسياً لتمويل الشركات ومشاريعها الاقتصادية للتنويع الاقتصادي. كما تسعى المملكة إلى استقطاب المزيد من المستثمرين الأجانب إلى أسواق السندات والأسهم لديها، في وقت تنافس فيه مراكز مالية عالمية مثل دبي ولندن.
كما تتجه السعودية لفتح السوق الرئيسية لجميع فئات المستثمرين الأجانب غير المقيمين وتمكينهم من الاستثمار المباشر، في أحدث مساعيها لتعزيز تحرير السوق المالية، وجعلها سوقاً دوليةً تستقطب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية، وتوسيع وتنويع قاعدة المستثمرين الذين يجوز لهم الاستثمار في السوق الرئيسية، وجذب المزيد من الاستثمارات وزيادة حجم السيولة.
هيئة السوق المالية تستطلع الآراء لفتح البورصة السعودية أمام كافة المستثمرين الأجانب
يرى محللون أن القرار المرتقب قد يفتح الباب أمام تدفقات أجنبية ضخمة. وفق تقديرات بنك “جيه بي مورغان”، فإن رفع النسبة إلى 100% قد يجذب تدفقات بـ10.6 مليار دولار.



