السوق السعودية تترقب محفزات السيولة لإنهاء الحركة العرضية
يُتوقع أن تواصل عمليات جني الأرباح السيطرة على تعاملات السوق السعودية خلال تعاملات اليوم للجلسة الثانية على التوالي، بعد الارتفاعات الكبيرة التي شهدتها أسهم البنوك الأسبوع الماضي وقادت مؤشر “تاسي” إلى مستوى 12100 نقطة.
“لا شيء تغير في أساسيات الاقتصاد الإيجابية، ولكن تفاعل الأسهم لم يكن على نفس القدر منذ الفصل الأخير من العام الماضي، ونترقب محفزات قوية للسيولة لإنهاء الحركة العرضية الحالية”، وفق ماري سالم، المحللة المالية لدى “الشرق”.
الأسبوع الماضي شهد عمليات تحول هي الأولى منذ شهرين تقريباً في سلوك المتعاملين، حيث اتجهت المؤسسات السعودية إلى إعادة التمركز في الأسهم بصافي مشتريات كبير بلغ 1.2 مليار ريال، مقابل جني أرباح من جانب المتعاملين الأفراد بنفس القيمة تقريباً.
“أرامكو” والبنوك السعودية مفتاح تغيير الاتجاه
ستراقب السوق أداء أسهم البنوك خاصة “مصرف الراجحي” بعدما قاد مؤشر “تاسي” للتراجع أمس بنحو 0.3%.
كما ستنتظر السوق عودة المتعاملين الأجانب، والتي قد تكون إيجابية على سهم “أرامكو” بعد الارتفاعات الأخيرة في سعر النفط.
وتتوقع سالم، أن يتحرك السوق في نطاق عرضي بين مستويات 11800 نقطة، و12400 نقطة على المدى القصير، إلا أنه سيظل رهين هذا النطاق، حيث تسيطر حالة من الترقب على كافة الأسواق العالمية انتظاراً لتنصيب “دونالد ترمب” رئيساً للولايات المتحدة.
ويؤكد أحمد الرشيد، المحلل الأول في صحيفة “الاقتصادية”، هذا الرأي، حيث يتوقع أن تضغط عمليات جني الأرباح على أداء مؤشرات السوق حتى مستويات 11900 نقطة قبل عودة الارتفاعات.
“تحسن أسعار النفط وتوقعات مواصلة صعوده، إلى جانب البيانات القوية لنمو أعمال القطاع المصرفي، ستدعم صعود السوق على المدى القصير”، وفق الرشيد.
المالية السعودية تعتمد خطة الاقتراض لعام 2025
قد تتجاوب عدة قطاعات مع اعتماد المملكة خطة الاقتراض السنوية للعام المالي 2025، بتقدير لحجم الاحتياجات التمويلية عند 139 مليار ريال، والتي جاءت أعلى بنحو 61% عن خطة الاقتراض للعام الماضي.
كان وزير المالية السعودي محمد الجدعان، قال خلال مقابلة مع “الشرق” في نوفمبر الماضي: “نرى أن بالإمكان التوسع في الإنفاق، وهذا ما تتضمنه ميزانيات الأعوام الثلاثة المقبلة. ورغم أن العجز سيتراوح ما بين 100 إلى 140 مليار ريال سنوياً خلال تلك الفترة، إلا أن العائد على الاقتصاد أكبر من كلفة الاستدانة لتغطية هذا العجز”.
رد فعل السوق على خطة الاقتراض قد يكون له تأثيرات إيجابية على قطاعات السياحة والعقارات والإنشاءات، والمرافق، والتي ستكون على رأس المستفيدين من التوسع في الإنفاق. كما ستكون البنوك على رادار المتعاملين كممول رئيسي لعمليات التوسع تلك.
“العربية للعود” تتجهز للاكتتاب العام
تعتزم شركة العربية للعود طرح أسهمها للاكتتاب خلال العام الحالي، بحسب ما ذكره عمر الجاسر، الرئيس التنفيذي للشركة لصحيفة “الاقتصادية”.
وفي أول رد فعل بعد نشر الخبر، ارتفعت أسهم “الماجد للعود” بأكثر من 3.3% إلى أعلى مستوى خلال 12 أسبوعاً.
وقال الجاسر، إن حجم سوق العطور في السعودية يقدّر بنحو 8 مليارات ريال سنوياً، ويقدّر أن يحقق نمواً مركباً بنسبة 8% خلال السنوات الخمس المقبلة.
على الجانب الأخر، ستترقب السوق إعلان موعد بدء إدراج وتداول أسهم شركتي “الموسى الصحية”، و”نايس ون” بعد رد فوائض الاكتتاب وتخصيص الأسهم للمكتتبين الأفراد.