الزيودي: الإمارات لا تستبعد إبرام اتفاقية شراكة اقتصادية مع سوريا

صرح وزير الدولة للتجارة الخارجية ثاني الزيودي أن الإمارات لا تستبعد بدء مفاوضات مع سوريا للتوصل لاتفاقية شراكة اقتصادية شاملة.
وأكد في مقابلة مع “الشرق” اليوم أن دولة الإمارات العربية المتحدة منفتحة على التعاون الاقتصادي والتكامل مع سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية عنها، والتي كانت تمثل العقبة أمام ذلك التقارب الاقتصادي، موضحاً أن بلاده تخوض حالياً مفاوضات مع حوالي 17 دولة لإبرام اتفاقيات شراكة، من بينها دول عربية مثل المغرب وتونس. ولم تكن سوريا مدرجة ضمن خطة هذه الاتفاقيات بسبب العقوبات.
كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن خلال جولته الخليجية التي بدأها أمس الثلاثاء إلغاء العقوبات التي كانت الولايات المتحدة تفرضها على سوريا منذ اندلاع الثورة هناك عام 2011، بل إنه التقى الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم في الرياض.
وأفصحت كارولين ليفيت، مساعدة الرئيس والسكرتير الصحفي للبيت الأبيض، إن الرئيس الشرع أعرب عن أمله في أن تكون سوريا حلقة وصل أساسية في تسهيل التجارة بين الشرق والغرب، ودعا الشركات الأميركية إلى الاستثمار في النفط والغاز في سوريا.
الوزير الإماراتي أشار إلى وجود فرص واعدة للاستثمار في سوريا، خاصة في مجال التصنيع لوجود الأيدي العاملة المهرة، والكفاءات البشرية التي تؤهل البلاد لتكون أحد أهم المنتجين الصناعيين في المنطقة، بالإضافة لقطاعات أخرى مثل الطاقة.
أعربت سوريا عن تطلعها لإعادة بناء اقتصادها عقب إنهاء العقوبات، وقال وزير المالية محمد يسر برنية إن القرار الأميركي سيساعد بلاده على جذب الاستثمارات الخارجية والتدفقات المالية، وعودتها إلى النظام المالي والنقدي العالمي.
يُذكر أن الإمارات تسعى لتوسيع دائرة اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، حيث تدخل اتفاقية مع الأردن حيز التنفيذ غداً باعتبارها أولى الدول العربية التي أبرمت مثل تلك الاتفاقية مع الإمارات، كما شارفت المفاوضات مع المغرب على الانتهاء، ومن المقرر إطلاق التفاوض مع تونس قريباً، بينما تنتظر المفاوضات مع مصر تجاوز بعض النقاط الخلافية، وربما يتم التوصل إلى حلها خلال شهر، بحسب الزيودي.