اخر الاخبار

الرسوم الجمركية تهدد تجارة الإيثان والبروبان بين أميركا والصين

قال بنك “سيتي غروب” إن معركة الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين على وشك أن تعطل أسواق الإيثان والبروبان، مما يهدد تجارة نشطة شهدت نمواً كبيراً في السنوات الأخيرة مع توسّع صناعة البلاستيك.

وأوضح محللو “سيتي”، بقيادة سبايرو دونيس، في مذكرة للعملاء، أن الصين تعتمد كلياً على الولايات المتحدة في وارداتها من الإيثان، بينما تذهب نحو 50% من صادرات أميركا من هذه المادة إلى الصين. ونظراً لغياب أسواق بديلة بحجم السوق الصينية، فقد يضطر المنتجون الأميركيون إلى التوقف عن فصل الإيثان عن الغاز الطبيعي، مما قد يؤدي إلى انخفاض أسعار الغاز.

وأشارت المذكرة إلى أن هناك مؤشرات على أن شحنات البروبان الأميركية بدأت بالفعل في التحول نحو أوروبا، حيث تواجه الأسعار ضغوطاً نتيجة فائض في المعروض. وتشكل الولايات المتحدة نحو 35% من واردات الصين من البروبان، وفقاً للبنك.

ارتفاع المخزونات الأميركية

وفي حال تحوّل منتجي البتروكيماويات في الصين إلى استخدام “النافثا” -وهي مادة بديلة تُستخدم في صناعة البلاستيك- ولم يقابل ذلك خفض في الإنتاج الأميركي، فقد ترتفع مخزونات البروبان في الولايات المتحدة بشكل حاد. وذكرت المذكرة أنه خلال آخر ذروة في المخزونات الأميركية، تراوحت أسعار البروبان بين 40 و50 سنتاً للغالون، مقارنةً بأكثر من 70 سنتاً حالياً.

مع ذلك، فإن التأثير المباشر على أرباح كبار مصدّري الإيثان والبروبان لا يزال محدوداً، بحسب المحللين. وأوضحوا أن شركات مثل “إنتربرايز بروداكتس بارتنرز” و”إنرجي ترانسفر” و”تارغا ريسورسز” تمتلك أكثر من 80% من حجم صادراتها بموجب عقود طويلة الأجل، مما يوفر لها حماية من تقلبات السوق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *