اخر الاخبار

الرئيس الصيني يحذر من عرقلة التعاون الاقتصادي حال تطبيق رسوم ترمب

حذر الرئيس الصيني شي جين بينغ من أي جهود لتفكيك العولمة، في أول تصريحات رئيسية له منذ فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية بعد تهديده بفرض رسوم جمركية تصل إلى 60% على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

قال شي في خطاب كتبه بنفسه وألقاه وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو يوم الجمعة في قمة الرؤساء التنفيذيين لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في ليما عاصمة بيرو: “إن عرقلة التعاون الاقتصادي تحت ذرائع مختلفة وتقسيم عالم مترابط هي بمثابة خطوة إلى الوراء”.

وأضاف شي في تصريحاته “لقد دخل العالم مرحلة جديدة من الاضطرابات والتغيير. حيث تنتشر الأحادية والحمائية، وتزداد حدة تفتت الاقتصاد العالمي. وتواجه العولمة الاقتصادية تحديات شديدة”.

ثقة كاملة في نمو الصين

يسعى الزعيم الصيني إلى تصوير نفسه كبطل للعولمة الاقتصادية أثناء حضوره قمتي منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ ومجموعة العشرين في أميركا الجنوبية هذا الأسبوع، وهي الاستراتيجية التي استخدمها أيضاً خلال فترة ولاية ترمب الأولى في منصبه. وتهدد تحذيرات الرئيس الأميركي المنتخب بفرض رسوم جمركية بعرقلة التعافي الهش للصين.

أعرب شي عن “ثقته الكاملة” في تحقيق هدف النمو الصيني لعام 2024 بنحو 5% بعد أن أظهرت بيانات شهر أكتوبر أن الاقتصاد بدأ في التعافي بعد طرح تدابير التحفيز. وكاد نمو الاستهلاك يلحق بإنتاج المصانع، وهو أمر إيجابي لاقتصاد يعاني من تباطؤ سوق العقارات وضعف الطلب وانخفاض الأسعار.

الرئيس الصيني دعا الدول الناشئة في ما يسمى بالجنوب العالمي إلى أن يكون لها صوت أكبر في الشؤون العالمية، مع تمتع جميع البلدان بحقوق وفرص متساوية في التنمية.

“نحن بحاجة إلى توجيه تطور العولمة الاقتصادية بشكل صحيح، وليس اتباع المسار القديم المتمثل في السماح لبضعة بلدان بممارسة الهيمنة. نحن بحاجة إلى دفع العولمة الاقتصادية لإطلاق المزيد من التأثيرات الإيجابية ودخول مرحلة جديدة أكثر ديناميكية وأكثر شمولاً وأكثر استدامة”، وفق ما جاء في خطاب شي.

من المقرر أن يلتقي شي مع جو بايدن يوم السبت في آخر لقاء بينهما قبل تولي ترمب منصبه. واستقرت العلاقة بينهما على مدار العام الماضي، حيث عقدت الدولتان اجتماعات منتظمة رفيعة المستوى بعد تصاعد التوترات بعد زيارة رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي لتايوان وإسقاط الولايات المتحدة لبالون تجسس صيني مزعوم.

اختار ترمب منتقدين للصين منذ فترة طويلة لمناصب رئيسية، بما في ذلك ماركو روبيو كوزير للخارجية ومايك والتز كمستشار للأمن القومي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *