الذهب يواصل التراجع مع صمود اتفاق وقف النار بين إيران وإسرائيل

واصل الذهب تراجعه، والذي بدأ بفعل تراجع التوترات في الشرق الأوسط مع استمرار وقف إطلاق النار الهش بين إيران وإسرائيل، ما قلّل الطلب على الملاذات الآمنة.
وتداولت السبائك من دون تغيّر يُذكر عند نحو 3,325 دولاراً للأونصة في وقت مبكر من تداولات آسيا، بعد أن أغلقت منخفضة بنسبة 1.3% يوم الثلاثاء.
واستمر وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بعدما وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب انتقادات لاذعة للطرفين بسبب خروقات مبكرة.
الضغوط الجيوسياسية مستمرة
دفع عدم اليقين الجيوسياسي، إلى جانب التوترات التجارية ومشتريات البنوك المركزية، بأسعار الذهب إلى الارتفاع بنسبة 27% منذ بداية هذا العام، بما في ذلك تسجيل مستوى قياسي بلغ نحو 3,500 دولار للأونصة في أبريل.
وبينما توقفت هذه الوتيرة، ظل الذهب يتأرجح معظم الشهر الماضي بين نطاقي 3,300 إلى 3,400 دولار، مدعوماً أيضاً بالمخاوف الاقتصادية الناجمة عن سياسة الرسوم الجمركية التي ينتهجها ترمب، والتوقعات المتعلقة بخفض أسعار الفائدة والتي تبقي المستثمرين في حالة ترقب.
ثقة المستهلك الأميركي تهبط
كما تراجعت ثقة المستهلك الأميركي بشكل مفاجئ في يونيو، ما يشير إلى استمرار القلق بشأن الآثار الاقتصادية للرسوم الجمركية على الاقتصاد وسوق العمل.
وبينما قد يدفع ذلك الاحتياطي الفيدرالي لاستئناف سياسة التيسير النقدي في الأشهر المقبلة، جدد رئيس البنك جيروم باول تأكيده أن صانعي السياسات “ليسوا في عجلة من أمرهم”. وغالباً ما يكون خفض أسعار الفائدة عاملاً إيجابياً للذهب، كونه لا يدرّ عائداً.
وسجّل الذهب 3,326.53 دولاراً للأونصة عند الساعة 8:18 صباحاً بتوقيت سنغافورة. وبقي مؤشر “بلومبرغ” للدولار من دون تغيير. كما لم تسجّل الفضة والبلاديوم تغيرات تُذكر، بينما تراجع البلاتين.