الذهب يعزز مكاسبه الأسبوعية بعد تهديدات ترمب التجارية

ارتفع سعر الذهب 2.1% يوم الجمعة، مقترباً من تسجيل مكاسب أسبوعية بنسبة 5%، بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية شاملة على الاتحاد الأوروبي وشركة “أبل”، ما عزّز الإقبال على الأصول الآمنة.
ترمب أعلن أن الولايات المتحدة ستفرض تعريفات بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي بدءاً من الأول من يونيو، قائلاً إن “المناقشات مع الاتحاد لا تحقق أي تقدم”. كما هدّد شركة “أبل” بفرض رسوم لا تقل عن 25% إذا لم تصنع هواتف “آيفون” في الولايات المتحدة.
الذهب يربح 25% هذا العام
مكاسب الذهب هذا العام تجاوزت 25%، وبات يفصله 150 دولاراً فقط عن قمته القياسية التي سجلها الشهر الماضي. ويعزى هذا الصعود إلى التداعيات الاقتصادية المترتبة على الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة، والتي دفعت المستثمرين إلى تجنّب الأسهم المعرّضة للاضطرابات في التجارة العالمية.
كما تلقى الطلب على الذهب كملاذ آمن دعماً من المخاوف بشأن الوضع المالي للحكومة الأميركية. وبعد قرار وكالة “موديز” خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، تزايد القلق من أن مشروع القانون الضريبي الذي يتبناه ترمب، والذي أُقر في مجلس النواب ويُعرض الآن على مجلس الشيوخ، سيؤدي إلى تفاقم العجز في الميزانية.
ورغم صعود عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات هذا الأسبوع إلى نحو 4.5%، وهي عادةً ما تُشكّل ضغطاً على الذهب الذي لا يحقق أي عوائد، فإن العلاقة العكسية التقليدية بين العوائد وأسعار الذهب باتت أضعف، في ظل تفضيل المستثمرين للملاذات الآمنة على حساب العوائد المرتفعة.
في سياقٍ موازٍ، ارتفع سعر البلاتين إلى أعلى مستوياته في عامين، ويتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية تتجاوز 10%، في أقوى أداء أسبوعي له منذ أكثر من 4 سنوات.
وبحلول الساعة 11:33 صباحاً بتوقيت نيويورك، تم تداول سعر الذهب مرتفعاً 1.9% عند 3,357.78 دولار للأونصة. وتراجع مؤشر “بلومبرغ للدولار الفوري” بنسبة 0.6%، في طريقه لتكبد خسائر أسبوعية. كما صعد سعر الفضة، فيما تراجع سعر البلاديوم.