اخر الاخبار

الذهب يستقر قرب أعلى مستوياته مع ترقب بيانات التوظيف الأميركية

يسجل سعر الذهب مكاسب أسبوعية لثلاثة أسابيع متتالية، قبيل نشر تقرير الوظائف الأميركي الذي قد يعزز توقعات خفض الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا الشهر.

بلغ سعر أونصة الذهب حوالي 3542 دولاراً، بعد أن تراجع عن أعلى مستوى له على الإطلاق البالغ 3578 دولاراً للأونصة الذي سجله يوم الأربعاء، عندما أدى انخفاض عدد الوظائف الشاغرة إلى تعزيز توقعات السوق بخفض سعر الفائدة في سبتمبر. 

يُعزز انخفاض تكلفة الاقتراض جاذبية الذهب، الذي يحظى أيضاً بدعم من الطلب القوي عليه باعتباره أداة استثمارية آمنة، وسط مخاوف بشأن مستقبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

ويترقب المستثمرون الآن صدور تقرير الوظائف الأميركي المهم يوم الجمعة، والذي من المتوقع أن يُظهر أضعف نمو في الوظائف منذ بداية جائحة كوفيد-19. 

اقرأ أيضاً: رهانات خفض الفائدة تزداد مع توقع استمرار ضعف الوظائف الأميركية

ويُشير هذا إلى مزيد من الضعف في سوق العمل، حيث انخفضت عائدات سندات الخزانة الأميركية إلى أدنى مستوياتها منذ عدة أشهر، بعد أن أظهرت بيانات يوم الخميس ارتفاع عدد طلبات إعانة البطالة إلى أعلى مستوى له منذ يونيو.

إمكانية خفض الفائدة هذا الشهر

على الرغم من أن المؤشرات الفنية تشير إلى أن سعر الذهب وصل إلى مستويات مرتفعة للغاية هذا الأسبوع، إلا أن هذا المعدن شهد ارتفاعاً بنسبة تزيد عن ثلث قيمته حتى الآن هذا العام، ما يجعله من أفضل السلع الأساسية أداءً. وقد جاء هذا الارتفاع الأخير بعد أن أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الشهر الماضي، بشكل حذر إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة.

وشهد كل من الذهب والفضة ارتفاعاً بأكثر من الضعف خلال السنوات الثلاث الماضية، مدفوعاً بارتفاع المخاطر في السياسة الدولية والاقتصاد والتجارة العالمية. وقد زادت حدة هجمات الرئيس الأميركي دونالد ترمب على مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، مما أثار مخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي، حيث وعد الرئيس بالحصول على أغلبية في مجلس إدارة البنك المركزي “قريباً جداً” وخفض أسعار الفائدة.

اقرأ أيضاً: استراتيجيو “وول ستريت” يرصدون قلقاً متزايداً بشأن استقلالية “الفيدرالي”

مع ذلك، تلاشت بعض هذه المخاوف بعد أن صرّح ستيفن ميران، الذي اختاره ترمب لشغل منصب في مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، خلال جلسة استماع للجنة بمجلس الشيوخ الخميس، بأن أهم مهام البنك المركزي هي منع الأزمات الاقتصادية وارتفاع التضخم. وأكد ميران مجدداً التزامه باستقلالية البنك المركزي، مع اعترافه باستمراره في منصبه في البيت الأبيض.

ويترقب المستثمرون أيضاً صدور حكم تاريخي بشأن ما إذا كان لترمب الحق في إقالة ليزا كوك، عضو مجلس محافظي البنك، وهو ما قد يسمح له بتعيين بديل لها يتبنى سياسة نقدية أكثر ليبرالية. 

الذهب مرشح لبلوغ 5000 دولاراً

وفي هذا السياق، كتب محللو مجموعة “غولدمان ساكس” في مذكرة هذا الأسبوع أن سعر الذهب قد يصل إلى 5000 دولاراً للأونصة إذا ما تأثرت استقلالية البنك الفيدرالي وانتقل جزء صغير من استثمارات المستثمرين من سندات الخزانة إلى المعادن الثمينة.

اقرأ أيضاً: أسعار الذهب قد تقفز إلى 5000 دولار في هذه الحالة

وفي المقابل، كان أداء الفضة أكثر إثارة للإعجاب هذا العام، حيث ارتفع سعرها بنسبة تزيد عن 40%. وفي يوم الاثنين، تجاوز سعرها 40 دولاراً للأونصة لأول مرة منذ عام 2011.  ويُعد الفضة من المعادن الثمينة لما لها من قيمة كأصل مالي وللأغراض الصناعية في تقنيات الطاقة المتجددة، بما في ذلك ألواح الطاقة الشمسية. وبناءً على ذلك، يتوقع معهد الفضة أن يشهد سوق الفضة عجزاً في العرض للعام الخامس على التوالي.

ازداد إقبال المستثمرين على صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة والمستندة إلى الفضة، حيث توسعت محفظة هذه الصناديق للشهر السابع على التوالي في أغسطس. وقد أدى هذا إلى استنزاف مخزون الفضة المتاحة في لندن، مما تسبب في عجز في السوق.

ارتفعت أسعار استئجار الفضة، والتي تعكس تكلفة اقتراضها لفترة قصيرة، إلى أكثر من 5% هذا الأسبوع، متجاوزة مستوياتها الطبيعية القريبة من الصفر.

ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2% إلى 3552.66 دولار للأونصة بحلول الساعة 7:50 صباحاً في سنغافورة، ما يضعه على مسار تحقيق مكسب بنسبة 3% هذا الأسبوع، وهو أعلى مستوى منذ منتصف يونيو. 

بقي مؤشر بلومبرغ لأسعار صرف الدولار مستقراً، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 0.5% منذ يوم الاثنين. كما ارتفع سعر الفضة إلى ما يقارب 40.75 دولار للأونصة بعد انخفاضه بنسبة 1.3% يوم الخميس، بينما ارتفع سعر البلاتين والبلاديوم أيضاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *