الدولار يرتفع وسط ترقب قرارات الفائدة في بريطانيا واليابان
ارتفع الدولار الأميركي بعد خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الكبير لأسعار الفائدة، حيث ينتظر المتداولون قرارات من البنكين المركزيين في المملكة المتحدة واليابان خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة لتقييم تأثيرهما المشترك على الأسواق.
سجل الدولار الأميركي مكاسباً ضد معظم العملات الرئيسية بعدما خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، في تحرك عادة ما يستهدف التصدي للأزمات، مع تمهيد الطريق لمزيد من التيسير النقدي التدريجي في المستقبل.
وتعرضت السندات السيادية من الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا واليابان لضغوط، بينما انخفضت معظم مؤشرات الأسهم في آسيا في التعاملات المبكرة.
قال فيشنو فاراتان، رئيس قسم الاقتصاد والاستراتيجية ببنك “ميزوهو بنك (Mizuho Bank) في سنغافورة: “تدخل الأسواق الآن في مرحلة زمنية حاسمة مع ترقب قرار بنك اليابان كأحد المخاطر الكبرى. وتقر الأسواق بوجود حالة من عدم اليقين، لذا فإن الاستراتيجية المعمول بها تتمثل في تقليص المخاطر عن طريق شراء الدولار الأميركي، والتركيز على سندات الخزانة، والمراهنة على السندات”.
مسار الدولار الأميركي
ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بما يصل إلى 0.4% اليوم، مواصلاً مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي، بينما قاد الين الياباني والفرنك السويسري الخسائر ضد عملة الاحتياطي العالمي.
وبالإضافة إلى قرارات أسعار الفائدة المنتظرة في الأجل القريب، سيتعين على المستثمرين أخذ الانتخابات الأميركية المقبلة والمخاطر الجيوسياسية في الاعتبار بينما يتوقعون مسار الدولار الأميركي.
قالت شارو تشانا، الخبيرة الاستراتيجية العالمية للأسواق في “ساكسو ماركتس” (Saxo Markets): “سجل الدولار الأميركي الربع الحالي خسائر كبيرة. وربما تتراجع العملة الخضراء إذا كان أداء الاقتصادات الأخرى أفضل من الولايات المتحدة الأميركية. لكن في ضوء الحالة التي تمر بها منطقة اليورو أو الصين، أو حتى كندا التي دخلت في مرحلة الانكماش؛ لا أتوقع انخفاض مستمر للدولار الأميركي في الوقت الحاضر”.
ارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتين أساسيتين إلى 3.72%، بينما صعدت عوائد نظيرتها من السندات اليابانية بمقدار 3 نقاط أساس إلى 0.85%. كما تقدمت عوائد السندات الأسترالية لأجل ثلاث سنوات بمقدار يصل إلى 11 نقطة أساس مسجلة 3.57% بعد تقليص المتداولين لرهاناتهم على تخفيض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي بعد صدور بيانات وظائف قوية.