“الخزانة الأميركية” ترفع العقوبات عن الرئيس السوري قبيل لقاء ترمب

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية يوم الجمعة رفع اسم الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الداخلية السوري أنس خطاب من قائمة العقوبات التي أصدرتها سابقاً قبل أيام من زيارة مرتقبة للشرع إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وزارة الخزانة قالت في بيان على موقعها الإلكتروني إنها أزالت اسمي الرئيس الشرع ووزير الداخلية من قائمة الأشخاص والكيانات المحظورة التي أصدرها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها.
مجلس الأمن يرفع اسم الرئيس السوري من قائمة العقوبات
يأتي قرار الخزانة الأميركية بعد أقل من 24 ساعة من قرار مماثل اتخذه مجلس الأمن الدولي برفع اسمي الرئيس الشرع والوزير خطاب من قائمة العقوبات الدولية، فيما أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن هذا القرار يعكس وحدة الموقف الدولي تجاه دعم استقرار سوريا ووحدة أراضيها وسيادتها واستقلالها السياسي.
في مقابلته مع “الشرق”، وصف الشرع التصويت شبه الجماعي بمجلس الأمن الدولي لصالح القرار بأنه “خطوة في الاتجاه الصحيح”، ومؤكداً أن سوريا بدأت تستعيد موقعها الطبيعي كلاعب إقليمي ودولي فاعل.
الشرع لـ”الشرق”: رفع العقوبات خطوة في الاتجاه الصحيح.. وعلاقتنا بواشنطن استراتيجية
ورداً على سؤال حول الدول التي ساهمت في رفع العقوبات، قال الرئيس السوري: “هناك الكثير من الدول التي ساعدت سوريا لرفع العقوبات عنها، وإعادة تموضعها الإقليمي والعالمي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وتركيا أيضاً مشكورة، قطر كانت مهتمة بهذا الأمر بشكل كبير وقدمت دعماً مهماً، والإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى الأردن الذي كان له دور كبير”.
لقاء مرتقب بين ترمب والشرع
يأتي القرار قبل أيام من زيارة مرتقبة للشرع إلى العاصمة الأميركية، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس دونالد ترمب في البيت الأبيض الاثنين المقبل. وهي زيارة تاريخية حيث أنها الأولى لرئيس سوري إلى البيت الأبيض.
كانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت قد أعلنت الأربعاء أن الرئيس دونالد ترمب سيلتقي الشرع الاثنين المقبل، وأضافت: “عندما كان الرئيس في الشرق الأوسط، اتخذ قراراً تاريخياً برفع العقوبات المفروضة على سوريا لمنحها فرصة حقيقية للسلام، وأعتقد أن واشنطن ترى إحراز تقدم جيد على هذا الصعيد في ظل القيادة السورية الجديدة”.
وذكرت مصادر “الشرق” أن الشرع سيجري أيضاً لقاءات موسعة في الكونغرس الأميركي، في إطار مساعيه لإعادة بناء علاقة مؤسسية بين دمشق وواشنطن.
كما أعلنت بريطانيا يوم الجمعة رفع العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الداخلية السوري، بينما كشف الاتحاد الأوروبي أنه سيتخذ الخطوة نفسها تبعاً للقرار الأممي.



