الجيش الأميركي يتجه لتفكيك نظام المشتريات العسكرية

يخطط الجيش الأميركي لاعتماد نموذج “وادي السيليكون” في عمله، لتسريع وتيرة تطوير وشراء ونشر المعدات الجديدة، في خطوة تهدف إلى قلب المعادلة التقليدية في العلاقة مع المقاولين الكبار في قطاع الدفاع، الذين لا ينبغي لهم أن يتوقعوا استمرار الأمور على النحو المعتاد.
قال وزير الجيش دان دريسكول، الإثنين، خلال الاجتماع السنوي لجمعية الجيش الأميركي في واشنطن إنه “في غضون أسابيع قليلة فقط، سنعلن عن تغييرات في الطريقة التي نشتري بها المعدات العسكرية”، مضيفاً: “سنقوم بتفكيك النظام الذي كبّل الجيش لعقود طويلة وملأ جيوب المقاولين الكبار لفترة طويلة جداً”.
وأضاف أن الجيش سيبدأ بإصلاح نسبة أكبر من معداته بدلاً من ترك هذه المهمة للمقاولين، وهو وضع ساهم في إهدار الوقت والمال. وأشار دريسكول إلى قطعة في مروحية “بلاك هوك UH-60” قال إنها تتعطل كثيراً، وتكلف أكثر من 14,000 دولار لاستبدالها من قبل المورّد.
وأوضح أن نسخة من هذه القطعة تمّت طباعتها بتقنية ثلاثية الأبعاد وإعادة هندستها من قبل الجيش، “أقوى بنسبة 300% وأرخص بنسبة 78%”، ويمكن إنتاجها بكميات كبيرة بسرعة.
دعم رئاسي لتبني ثقافة الشركات الناشئة
يسعى قادة الجيش إلى توسيع الجهود الصغيرة الرامية إلى إيصال المعدات الجديدة إلى أيدي الجنود بسرعة، حتى وإن لم تكن هذه المعدات تلبي الحاجة بالكامل بعد. وأكد دريسكول أن قادة الجيش حصلوا على “غطاء سياسي غير مسبوق” من الرئيس دونالد ترمب ووزير الدفاع بيت هيغسث.
وقال الوزير: “بعد أن شهدت بنفسي قوة الجمع بين أموال رأس المال الاستثماري والإرشاد وثقافة الشركات الناشئة، يمكنني أن أقول بشكل قاطع إن نهج وادي السيليكون هو الأنسب تماماً للجيش”.
اقرأ أيضاً: ترمب يأمر بمراجعة جميع برامج التسلح الرئيسية لدى البنتاغون
وأشار دريسكول إلى أن “النهج القائم على تجنّب المخاطر” في عمليات شراء الأسلحة الذي ساد بعد الحرب الباردة، كلّف مليارات الدولارات وسنوات من الفرص الضائعة، في وقت واصلت فيه الجيوش الأجنبية الابتكار والتحديث.
وأضاف أن الطائرات المسيّرة تلعب دوراً محورياً في الحرب في أوكرانيا، حيث تعمل كييف باستمرار على تحديث البرمجيات التي تشغّل أنظمتها، بينما يستخدم الجنود الأميركيون أنظمة أقدم بكثير.
وختم قائلاً: “قبل العمل وبعده، يعيش جنودنا في العالم الحقيقي، لكن أثناء الخدمة، يسافرون عبر الزمن إلى أوائل العقد الأول من الألفية الجديدة، في أفضل الأحوال”.