اخر الاخبار

التفاؤل بالمحادثات التجارية يدفع أسعار النفط للارتفاع

ارتفعت أسعار النفط بفضل الدعم الفني الذي ساهم في تسريع موجة صعود أثارها إحراز تقدم في المحادثات التجارية الدولية، ما حدّ من تأثير خطوة أميركية تهدف إلى إعادة تمكين شركة “شيفرون كورب” من ضخ النفط في فنزويلا.

وارتفع خام “برنت” تسليم سبتمبر بنسبة 1% ليصل إلى 69.18 دولار للبرميل، كما صعد خام “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 1.2% ليستقر فوق 66 دولاراً للبرميل، بعد أربع جلسات من التراجع.

تحرز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تقدماً نحو اتفاق تجاري يحدد تعريفة بنسبة 15% لمعظم الواردات، على غرار الاتفاق الذي أبرمه الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع اليابان.

ويمثل ذلك معدلاً أقل مما كان يخشاه المستثمرون، إذ كان الرئيس الأميركي قد هدد سابقاً بفرض رسوم بنسبة 30% على معظم السلع في حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول الأول من أغسطس.

وقد تجاوز الخام الأميركي أيضاً متوسطه المتحرك لخمسين يوماً، ما أدى إلى موجة من الشراء الفني قبيل إغلاق السوق. وقد أزال هذا الدفع الفني التراجع السابق الذي تسببت به خطوة إدارة ترمب بالسماح لشركة “شيفرون” باستئناف ضخ النفط في فنزويلا، مما أثار احتمال تدفق إمدادات إضافية إلى سوق تواجه أصلاً تهديدات بتخمة المعروض.

أسباب التراجع عن القرار

توقفت واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الفنزويلي تماماً، بعدما كانت تبلغ 300 ألف برميل يومياً في يناير، وفقاً لما ذكره مات سميث، كبير محللي النفط في الأميركتين لدى شركة المعلومات السوقية “كبلر”.

ومع ذلك، أضاف أن المنتجات البترولية القادمة من هذا البلد اللاتيني شكّلت بالفعل 15% من شحنات النفط المنقولة بحراً إلى ساحل الخليج الأميركي هذا العام.

وقال سميث: “لقد استفادت الصين من إلغاء ترخيص شيفرون، حيث أُعيد توجيه الشحنات إليها”. وأضاف: “ربما كان إدراك هذا الأمر، إلى جانب مشاكل الإمداد في ساحل الخليج الأميركي، دافعاً وراء التراجع عن القرار”.

ظلت أسعار النفط خلال هذا الشهر في حالة من الثبات النسبي، إذ يقابل شح سوق الديزل العالمية توقعات بإمكانية حدوث فائض، تزامناً مع قرار تحالف “أوبك+” بزيادة الإمدادات إلى السوق. وعلى الرغم من أن مخزونات الديزل في الولايات المتحدة بدأت تعود إلى الارتفاع، إلا أنها لا تزال عند أدنى مستوياتها الموسمية منذ عام 1996.

يأتي هذا الهدوء النسبي بعد فترة من التقلبات الحادة في التداول، والتي قالت شركة “إكوينور” النرويجية العملاقة يوم الأربعاء، إنها أضرت بأعمالها في تجارة الطاقة.

أما شركة “توتال إنرجيز” الفرنسية فقد أعطت يوم الخميس نظرة مستقبلية متشائمة، مشيرة إلى أن سوق النفط قد تواجه “وفرة في الإمدادات وسط قرار أوبك+ بالتراجع عن بعض تخفيضات الإنتاج الطوعية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *