اخر الاخبار

التصعيد الأميركي ضد روسيا وفنزويلا يدعم أسعار النفط

ارتفعت أسعار النفط من أدنى مستوياتها في أربعة أعوام ونصف العام بعد أن لوحت الولايات المتحدة بإجراءات أكثر تشدداً ضد روسيا لدفعها نحو التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا، وأعلنت فرض حصار على صادرات النفط الفنزويلية.

صعد خام “برنت” تسليم فبراير بنسبة 1.3% ليغلق عند 59.68 دولاراً للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس” الوسيط بنسبة 1.2% لتغلق دون 56 دولاراً للبرميل بقليل يوم الأربعاء، في يوم آخر من التداولات الضعيفة نسبياً مع اقتراب العطلات.

تدرس واشنطن خيارات مثل استهداف ما يُعرف بـ”أسطول الظل” الروسي من ناقلات النفط والمتعاملين الذين يسهّلون هذه الصادرات، في حال رفض فلاديمير بوتين اتفاقاً مقترحاً مع أوكرانيا، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أيضاً إن فنزويلا “محاطة بالكامل بأكبر أسطول بحري جرى تجميعه في تاريخ أميركا الجنوبية”، وذلك في إطار مسعى لفرض حصار على تدفقات النفط الخاضعة للعقوبات في البلاد.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن البحرية الفنزويلية رافقت عدة سفن تحمل منتجات نفطية خلال الليل.

ضغوط المعروض تحد من تأثير التصعيد

مع أن التصعيد من جانب واشنطن رفع مستويات المخاطر، فإن أي تأثير على الأسعار قد يكون محدوداً بفعل فائض معروض متوقع. فقد ارتفع إنتاج النفط الفنزويلي مقارنة بمستوياته المتدنية في عام 2020، لكنه لا يزال بعيداً عن مستوياته قبل عقود. ويمثل النفط الفنزويلي أقل من 1% من الإمدادات العالمية، يذهب معظمه إلى الصين.

وقالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في “سي آي بي سي برايفت ويلث غروب”: “كان رد الفعل محدوداً، إذ تنظر السوق إلى التأثير على أنه في حدود 500 ألف برميل يومياً، وهو حجم غير كافٍ لتغيير سردية فائض المعروض”.

لا تزال أسعار النفط في طريقها لتسجيل خسارة سنوية، مع توقعات بأن يفوق المعروض الطلب هذا العام والعام المقبل، مع عودة تحالف “أوبك+” إلى ضخ طاقات إنتاجية كانت متوقفة بوتيرة سريعة، إضافة إلى زيادة الإنتاج من جانب منتجين آخرين.

وتظهر مؤشرات ضعف السوق من الولايات المتحدة وكندا وصولاً إلى الشرق الأوسط، في وقت يستعد فيه المستثمرون لفائض تتوقع “وكالة الطاقة الدولية” أن يكون الأكبر منذ الجائحة.

السوق تتجاهل ارتفاع مخزونات الوقود الأميركية

مع استمرار هذه التوقعات في دفع الأسعار نحو الانخفاض، تجاهل المتعاملون إلى حد كبير تقريراً للحكومة الأميركية صدر يوم الأربعاء، وأظهر ارتفاع مخزونات الوقود المحلية وسحباً محدوداً نسبياً من مخزونات الخام.

ولا يزال المستشارون في تداول السلع الذين يتبعون الاتجاهات يحتفظون بمراكز بيع كاملة بنسبة 100% في كل من “برنت” و”غرب تكساس”، وفقاً لبيانات “بريدجتون ريسيرش غروب” التي استحوذت عليها شركة “كبلر” هذا الأسبوع.

وقالت الشركة: “في حين ارتفعت الأسعار في وقت مبكر من الصباح، فإن صناديق التداول الآلي ستحتاج إلى مزيد من التأكيد على حركة الأسعار قبل تعديل أوامر وقف الخسارة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *