عاد فائض صافي الأصول الأجنبية في بنوك مصر للارتفاع مجدداً، خلال سبتمبر الماضي بعد انخفاضه في شهر أغسطس، بدعم زيادة الاستثمارات الأجنبية وانتعاش تحويلات المصريين بالخارج.
كان فائض صافي الأصول الأجنبية في بنوك مصر، بما في ذلك البنوك التجارية والبنك المركزي، قد تراجع بشكل مفاجئ في أغسطس الماضي بنسبة 3.2%، رغم تقهقر سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بدعم تدفق النقد الأجنبي، خاصة من الاستثمارات في أذون وسندات الخزانة والسياحة.
طالع المزيد: تراجع مفاجئ لفائض الأصول الأجنبية لدى بنوك مصر في أغسطس
وبحسب تقرير صادر عن البنك المركزي المصري اليوم، فقد زاد الفائض بنسبة 16% إلى 20.78 مليار دولار في سبتمبر مدعوماً بانتعاش الفائض لدى البنوك التجارية بنسبة 34.1%.
يمثل صافي الأصول الأجنبية ما تملكه البنوك من ودائع ومدخرات بالعملات الأجنبية، ويكون قابلاً للتسييل في الأوقات التي يحتاج فيها البنك إلى سيولة لسداد التزاماته.
تحويلات تاريخية
يتزامن ذلك، مع استهداف القاهرة جذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 42 مليار دولار خلال العام المالي الحالي الذي بدأ مطلع يوليو. وكذلك تسجيل تحويلات المصريين العاملين في الخارج مستوى قياسياً بلغ 36.5 مليار دولار خلال العام المالي الماضي، المنتهي في يونيو الماضي، وهو الأعلى تاريخياً بنمو سنوي 66%.
كان مصرفيون أرجعوا لـ”الشرق” في وقت سابق ارتفاع قيمة الجنيه مقابل الدولار خلال آخر 3 أشهر إلى زيادة تدفقات موارد النقد الأجنبي والتي منها الاستثمار الأجنبي في أذون وسندات الخزانة المحلية وانتعاش موارد السياحة بجانب استمرار تدفقات تحويلات المصريين العاملين بالخارج.
ارتفع الجنيه إلى أعلى مستوى له منذ 16 شهراً مقابل الدولار ليسجل خلال تعاملات اليوم 47.19 جنيه للشراء و47.29 جنيه للبيع لكل دولار.
