اخر الاخبار

البيت الأبيض: حصلنا على التزامات استثمارية سعودية بـ600 مليار دولار

حصلت الولايات المتحدة على تعهدات استثمارية من السعودية بقيمة 600 مليار دولار خلال القمة السعودية الأميركية المنعقدة في الرياض، في اتفاقيات ضمّت طيفاً واسعاً من القطاعات الحيوية في الولايات المتحدة، من الدفاع والطاقة إلى البنية التحتية والتكنولوجيا المتقدمة.

أصدر البيت الأبيض بياناً يوضح التعهدات الاستثمارية التي قال إنه تم التوصل إليها “لتعزيز أمن الطاقة، وصناعة الدفاع، والريادة التكنولوجية، والوصول إلى البنية التحتية العالمية والمعادن الحيوية”.

استثمارات الشركات الأميركية

الالتزامات الاستثمارية توزّعت على مشاريع متعددة، أبرزها خطة شركة “داتافولت” السعودية لاستثمار 20 مليار دولار في مراكز بيانات تعمل بالذكاء الاصطناعي والبنية التحتية للطاقة داخل الولايات المتحدة. كما التزمت شركات كبرى مثل “جوجل”، و”أوراكل”، و”سيلزفورس”، و”أيه إم دي”(AMD)، و”أوبر” بمشاريع مشتركة بقيمة 80 مليار دولار لتعزيز الابتكار في التقنيات الناشئة.

أكبر اتفاق مبيعات دفاعية في التاريخ

تشمل الالتزامات مبيعات دفاع أميركية تقدر قيمتها بنحو 142 مليار دولار، وتوفر للسعودية “معدات تغطي مجموعة واسعة من تكنولوجيا الدفاع، من قدرات القوات الجوية إلى الأمن البحري، وكذلك خدمات المعلومات والاتصالات”، بحسب البيت الأبيض. ويغطي الاتفاق تطوير قدرات القوات الجوية والبحرية والدفاع الصاروخي والتكنولوجيا الفضائية.

وبموجب الحزمة، ستتمكن القوات المسلحة السعودية من الاستفادة من التدريب والدعم لبناء القدرات، مع فوائد تمتد إلى الأكاديميات الدفاعية السعودية والخدمات الطبية الدفاعية.

وشدد البيان الأميركي على أن السعودية لا تزال أكبر شريك للولايات المتحدة في برنامج المبيعات الدفاعية الخارجية، بصفقات نشطة تفوق قيمتها 129 مليار دولار، ما يعكس اتساع نطاق التعاون الدفاعي والتقني بين الطرفين.

كما أفاد البيان الأميركي بأن السعودية ستستورد توربينات غازية من “جي إي فيرنوفا” بقيمة 14.2 مليار دولار، وطائرات “بوينغ 737-8” بقيمة 4.8 مليار دولار لصالح شركة “أفيليس”.

صناديق استثمارية قطاعية

وشملت الحزمة أيضاً صناديق استثمارية قطاعية، منها صندوق بقيمة 5 مليارات دولار للطاقة، وآخر بمثل القيمة للتكنولوجيا الدفاعية والفضائية، وصندوق رياضي بقيمة 4 مليارات دولار، ستركز جميعها على الإنفاق المحلي داخل الولايات المتحدة، ما يفتح آفاقاً واسعة لتوليد فرص العمل وتعزيز تنافسية الاقتصاد الأميركي.

تعميق التكامل الاقتصادي

ويمثّل هذا الاتفاق تتويجاً لسلسلة من التفاهمات الثنائية الأخيرة، بما في ذلك تحديث اتفاق النقل الجوي لتمكين شركات الشحن من تشغيل رحلات مباشرة بين السعودية ودول أخرى دون المرور بالولايات المتحدة، وتوقيع مذكرة تعاون في مجالات الطاقة والتعدين بين وزارتي الطاقة في البلدين.

وتزامن الإعلان مع الذكرى الثمانين للقاء التاريخي بين الملك عبدالعزيز آل سعود والرئيس فرانكلين روزفلت على متن البارجة “يو إس إس كوينسي”، وهو الحدث الذي مهد لعقود من التعاون الاقتصادي والدفاعي بين البلدين.

بُعد اقتصادي وثقافي

إلى جانب الأبعاد الاقتصادية، وقع الجانبان اتفاقات ثقافية وعلمية تشمل تعاوناً بين “مؤسسة سميثسونيان” و”هيئة العلا”، بما في ذلك معرض للآثار السعودية في واشنطن، ومشروع مشترك للمحافظة على “النمر العربي” المهدد بالانقراض.

وجاء البيان بعدما وقّع ترمب سلسلة من مذكرات التفاهم والاتفاقيات خلال زيارة دولة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *