البحرين تسعى لاستيراد الغاز الطبيعي المسال وسط وفرة المعروض

تسعى البحرين، أصغر مُنتج للنفط في الخليج العربي، إلى استيراد الغاز الطبيعي المسال وتدرس إبرام صفقات طويلة الأجل، بينما تشهد السوق وفرةً في الإمدادات، وفقاً لرئيس شركة الطاقة الحكومية.
صرح الرئيس التنفيذي لشركة “بابكو للطاقة”، مارك توماس، بأن الشركة استلمت هذا الشهر شحنةً من الغاز الطبيعي المسال بعد إعادة تشغيل محطة استيراد عائمة، وتتوقع وصول شحنة أخرى في يونيو. وأضاف أن الشركة أصدرت بالفعل مناقصةً لتوريد الوقود في يونيو ويوليو، وقد تسعى للحصول على المزيد من الشحنات في وقت لاحق من العام، دون أن يذكر اسم البائع.
وقال: “لقد فوجئنا بالاستجابة التي تلقيناها من الموردين”. مشيراً إلى أن “السوق ديناميكية للغاية في الوقت الحالي”، مما يعني أن الشركة تمكنت من شراء الشحنات الفورية المتاحة من موردين مختلفين.
تأثير الحرب التجارية على الطلب على الطاقة
أثرت الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة على توقعات النمو العالمي والطلب على الطاقة في الأشهر الأخيرة، لا سيما في الصين -المشتري الرئيسي للغاز الطبيعي المسال- مما أتاح المزيد من الوقود للمشترين الآخرين. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تدخل مشاريع جديدة حيز التنفيذ في السنوات القادمة، مما سيساهم في زيادة المعروض، ويجذب الطلب من المشترين الذين ربما كانوا قد عجزوا سابقاً عن المنافسة على الأسعار.
صرح توماس في مقابلة على هامش مؤتمر الشرق الأوسط السنوي للبترول والغاز (MPGC) في البحرين، بأن الدولة، التي اكتشفت النفط عام 1932، قد تُصدر أيضاً مناقصات قبل نهاية هذا العام لمزيد من شحنات الغاز الطبيعي المسال في عامي 2026 و2027. كما تدرس أيضاً السعي للحصول على عقد توريد طويل الأجل، حيث تسعى شركة “بابكو للطاقة” إلى الموازنة بين صفقات الشراء الفورية والقصيرة الأجل.
قال توماس إن البحرين تسعى أيضاً إلى تعزيز احتياطياتها المحلية من الغاز، وقد منحت عقداً لشركة “إي أو جي ريسورسز” (EOG Resources). لتطوير إمدادات غير تقليدية. وأضاف أن هذا الامتياز قد يُنتج أول كميات الغاز للسوق هذا العام.
وتُنهي شركة “بابكو” أيضاً توسعة مصفاتها الجديدة، ومن المرجح أن تصل إلى طاقتها الكاملة بنهاية العام.