تقترب دول الاتحاد الأوروبي من التوصل إلى اتفاق بشأن صندوق دفاعي جديد بقيمة 1.5 مليار يورو (1.6 مليار دولار) لدعم الصناعات العسكرية في الاتحاد وأوكرانيا على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
يُتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج الاستثمار الدفاعي الأوروبي بحلول نهاية العام، وسيسمح البرنامج بشراء معدات عسكرية تضم ما يصل إلى 35% من المكونات من خارج الاتحاد الأوروبي، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
تم الاتفاق على تقسيم النسبة 35% و65% لضمان التوازن بين الطموح لتعزيز صناعة الدفاع الأوروبية على المدى الطويل وبين القدرة على شراء المعدات الجاهزة بسرعة لمساعدة أوكرانيا في تلبية احتياجاتها الدفاعية.
استفزاز ترمب
عامل آخر يدفع الاتحاد الأوروبي للتحرك بحذر هو القلق من استفزاز دونالد ترمب، إذ عبّر الرئيس الأميركي المنتخب مراراً عن استيائه من عدم إنفاق الأوروبيين بشكل كافٍ على الدفاع، وكذلك من أن الاتحاد لا يشتري ما يكفي من المنتجات الأميركية.
يعمل الاتحاد الأوروبي حالياً على تحديد المشاريع الرائدة ذات المصلحة المشتركة التي يمكن أن تستفيد من أموال البرنامج في مجالات مثل الدفاع الجوي والصاروخي.
يسعى الاتحاد الأوروبي حالياً إلى الابتعاد عن الطريقة المعتادة المتمثلة في شراء المعدات الجاهزة من دول أخرى كحل سريع في الأزمات. بدلاً من ذلك، يهدف إلى تعزيز الاستثمارات التعاونية والشراء المشترك للمعدات الدفاعية.
كان غزو روسيا لأوكرانيا كشف عن نقاط ضعف كبيرة في صناعة الدفاع لدى الاتحاد الأوروبي ومدى اعتماده على دول أخرى لتوفير الإمدادات والقدرات الدفاعية الأساسية. خلال السنوات القليلة الماضية، واجه الاتحاد الأوروبي صعوبة في زيادة قدرات الإنتاج والإنفاق، وذلك بعد عقود من تقليل الاستثمارات العسكرية منذ نهاية الحرب الباردة.
