اخر الاخبار

الأوروبيون يختارون كندا ومصر بدلاً من أميركا هذا الصيف

حذّرت مجموعة الفنادق الفرنسية “أكور” (Accor SA) من تراجع الحجوزات المقبلة من أوروبا إلى الولايات المتحدة بنسبة 25% خلال الصيف، مع تفضيل المسافرين وجهات بديلة بسبب إجراءات الرئيس الأميركي دونالد ترمب المتشددة بشأن الهجرة.

وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة، سيباستيان بازان، في مقابلة مع “بلومبرغ تي في” يوم الثلاثاء، إن الشركة تشهد “تباطؤاً قوياً إلى حدّ ما” في حركة السفر عبر الأطلسي، لافتاً إلى أن هذا التراجع يُعد تسارعاً مقارنةً بانخفاض نسبته 18 إلى 20% خلال أول 90 يوماً من العام.

وأوضح بازان أن المسافرين الأوروبيين باتوا يختارون وجهات مثل كندا، وأميركا الجنوبية، ومصر بدلاً من الولايات المتحدة. وأضاف: “ربما يكون الأمر متعلقاً بالقلق من دخول منطقة غير مألوفة”، مشيراً إلى أن حالات توقيف المسافرين على الحدود لا تزال نادرة، لكنها ساهمت في خلق “ضجة سلبية” بدأت تنعكس في أنماط الحجوزات.

وتابع: “في زمن كهذا، آخر ما تحتاجه هو ضجة سيئة”.

اقرأ أيضاً: سياسات ترمب في ملف الهجرة قاسية وتؤدي إلى نتائج عكسية

لطالما كانت حركة السفر عبر الأطلسي من الركائز الأساسية لشركات الطيران والسياحة، إذ تُعد من أكثر المسارات ربحية في العالم. لكن عدداً متزايداً من الشركات بدأ يُحذّر من تعرض هذا الخط لضغوط، مع تشدد الأميركيين في الإنفاق وتراجع السياحة المتبادلة بدوافع سياسية.

رغم تأكيد بعض التنفيذيين في شركات الطيران الأوروبية الأسبوع الماضي عدم وجود تغيير ملحوظ في الطلب على الرحلات عبر شمال الأطلسي، إلا أن شركة “فيرجن أتلانتيك” أطلقت هذا الأسبوع تحذيراً بشأن ضعف السفر مؤخراً إلى المملكة المتحدة، ما أدى إلى تراجع أسهم شركات الطيران العابرة للأطلسي مثل “آي إيه جي”، الشركة الأم لـ”بريتيش إيرويز”.

وفي السياق ذاته، كشفت “إير كندا” يوم الإثنين أن حجوزات الرحلات عبر الحدود بين المدن الكندية والأميركية تراجعت بنسبة 10% لفترة ما بين أبريل وسبتمبر، في ظل توجه الكنديين لتفادي السفر جنوباً بسبب التوترات التجارية. ويُعد هذا التحول جزءاً من مقاطعة أوسع للمنتجات الأميركية، رداً على رسوم ترمب الجمركية وتصريحاته المتكررة بأن كندا ينبغي أن تكون جزءاً من الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *