تراجعت الأسهم الآسيوية بعد انخفاض جديد في ثقة المستهلك الأميركي، مما أثار المخاوف بشأن قوة أكبر اقتصاد في العالم، في حين انخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات.
انخفض مؤشر الأسهم الآسيوية لليوم الثالث على التوالي، بينما انتعشت الأسهم في هونغ كونغ بعد عمليات بيع واسعة لأسهم التكنولوجيا يوم الثلاثاء.
واستقر الين الياباني بالقرب من أعلى مستوياته في أكثر من أربعة أشهر، مدعوماً بتزايد الطلب على أصول الملاذ الآمن وتوقعات استمرار بنك اليابان في رفع الفائدة.
ضغوط على وول ستريت
أغلق مؤشر “إس آند بي 500” (S&P 500) عند أدنى مستوى له في خمسة أسابيع بعد أن سجلت ثقة المستهلك الأميركي أكبر تراجع لها منذ أغسطس 2021، وسط مخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية.
جاءت البيانات المخيبة للآمال بعد ضعف في مؤشرات مبيعات التجزئة والخدمات والإسكان، مما دفع المتداولين إلى زيادة رهاناتهم على خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، رغم استمرار الضغوط التضخمية.
قال ألفين تان، رئيس استراتيجية العملات الآسيوية في “أر بي سي كابيتال ماركتس”: “الموضوع المسيطر هو تزايد الشكوك حول قوة الاقتصاد الأميركي”.
ترمب يربك الأسواق العالمية
أدى إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تعزيز فك الارتباط الاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين إلى اضطراب المستثمرين العالميين، الذين كانوا يراهنون على انتعاش مستدام للأسهم الصينية.
انخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطة أساس، بعد تراجعه 11 نقطة أساس في الليلة السابقة، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ منتصف ديسمبر.
أثر ذلك على عائدات السندات الأسترالية واليابانية التي تراجعت خلال تعاملات الأربعاء المبكرة، فيما تسعّر الأسواق النقدية أكثر من تخفيضين للفائدة من الاحتياطي الفيدرالي في 2025. وانخفض مؤشر بلومبرغ للدولار بنسبة 0.1%.
سلع وأسواق أخرى
ارتفع النحاس بعد توقيع ترمب أمراً تنفيذياً يوجه وزارة التجارة الأميركية لدراسة فرض رسوم جمركية على المعدن.
يستعد المستثمرون لبيانات التضخم هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن يسجل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي – المقياس المفضل للفيدرالي – أبطأ وتيرة نمو منذ يونيو.
تترقب الأسواق أيضاً نتائج شركة “إنفيديا” (Nvidia) يوم الأربعاء، والتي تعد مقياساً رئيسياً لازدهار الذكاء الاصطناعي. وجاء الترقب في وقت تبدو فيه الأسهم الأميركية هشة من الناحية الفنية والمنهجية، مما دفع سهم Nvidia للتراجع بنسبة 2.8%.
استقرت أسعار النفط في نيويورك بعد تراجعها إلى مستوى 60 دولاراً للبرميل، وسط توقعات اقتصادية قاتمة تهدد الطلب على الطاقة. وتراجع الذهب، بينما واصلت بتكوين انخفاضها في تعاملات الأربعاء المبكرة، ممتدة خسائرها إلى 6% خلال الليلة الماضية.
