اخر الاخبار

الأسهم الأميركية تبلغ قمة جديدة مع توسع توقعات خفض الفائدة

سجلت الأسهم الأميركية ارتفاعات جديدة يوم الاثنين في بداية أسبوع حافل بالتحديات للأسواق المالية، مع توقعات واسعة النطاق باستئناف الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة.

ارتفع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.5% في مسجلاً أعلى مستوى تاريخي له. وارتفع مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 0.8%، مُسجلاً إغلاقه القياسي التاسع على التوالي، وهي أطول سلسلة مكاسب منذ عام 2023.

أغلقت أسهم شركة “إنفيديا” على انخفاض طفيف بعد أن اتهمت الجهات التنظيمية الصينية الشركة المصنعة للرقائق بانتهاك قوانين مكافحة الاحتكار خلال صفقة بارزة عام 2020. 

اقرأ التفاصيل: الصين تتهم “إنفيديا” بممارسة الاحتكار وتزيد ضغوط المفاوضات مع أميركا

ماسك يشتري أسهم في “تسلا”

وفي أخبار رئيسية أخرى للشركات، ارتفعت أسهم شركة “تسلا” بعد أن اشترى إيلون ماسك أسهماً بقيمة مليار دولار تقريباً. وتراجعت أسهم شركات تصنيع الرقائق الصناعية وقطاع السيارات، مثل شركة “تكساس إنسترومنتس” وشركة “أون سيميكوندكتور”، بعد أن أطلقت الصين تحقيقين يستهدفان قطاع الرقائق الأميركي.

قفزت أسهم شركة “كورويف” بعد أن كشفت شركة توفير الحوسبة السحابية عن صفقة بقيمة 6.3 مليار دولار مع شركة “إنفيديا” بموجب اتفاقها لعام 2023 مع شركة صناعة الرقائق.

سعّر المتداولون بشكل كامل خفض سعر الفائدة القياسي للاحتياطي الفيدرالي بمقدار ربع نقطة مئوية في الاجتماع المرتقب يوم الأربعاء. لكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب حثّ، في منشور على موقع “تروث سوشيال”، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على خفض أسعار الفائدة الآن “وأكبر مما كان يتصوره”.

وستتم مراقبة الاجتماع عن كثب بحثاً عن مؤشرات على مدى تخفيف البنك المركزي لسياساته النقدية خلال الأشهر القليلة المقبلة.

صفقة “تيك توك” بين أميركا والصين

على صعيد منفصل، صرّح ترمب بأنه سيتحدث يوم الجمعة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ عقب محادثات تجارية بين مفاوضين من أكبر اقتصادين في العالم هذا الأسبوع، وتوصل المسؤولون الصينيون إلى اتفاق إطاري بشأن إبقاء تطبيق “تيك توك” قيد التشغيل في الولايات المتحدة.

اقرأ التفاصيل: عقدة “تيك توك” تنحل بين أميركا والصين.. ومكالمة قريباً بين ترمب وشي

سيصل فريق من المسؤولين الأميركيين إلى الهند مساء الاثنين لإجراء مناقشات بشأن اتفاقية تجارية، مما يُشير إلى أن البلدين يقتربان من حل الخلافات.

أدى الحماس لخفض أسعار الفائدة إلى تبديد القلق بشأن الحرب التجارية العالمية وتباطؤ الاقتصاد لدى الكثيرين في وول ستريت. انخفض مؤشر بلومبرغ، الذي يتتبع حالة عدم اليقين في التجارة العالمية، إلى أدنى مستوى له هذا العام، متراجعاً عن ارتفاعه الحاد في أبريل، مع ارتفاع مؤشر “إس أند بي 500”.

زخم الأسهم الأميركية قد يتوقف بعد خفض الفائدة

تبدو مقاييس التقلبات المتوقعة خاملة، وتتجه توقعات المحللين للأرباح للنصف الأول من عام 2026 للارتفاع مرة أخرى لتعود إلى حيث كانت في بداية العام.

في غضون ذلك، حذّر كبار استراتيجيي وول ستريت من أن ارتفاع أسعار الأسهم الأميركية القياسي قد يفقد زخمه مؤقتاً بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي. وتوقع خبراء من “مورغان ستانلي”، و”جي بي مورغان”، و”أوبنهايمر” لإدارة الأصول، أن تحل نبرة أكثر حذراً محل مزاج المخاطرة، مع تركيز المستثمرين على تباطؤ اقتصادي محتمل.

اقرأ أيضاً: “الاحتياطي الفيدرالي” يتأهب لأول خفض للفائدة في عهد ترمب

قال جيليان وولف ومايكل كاسبر، استراتيجيان في “بلومبرغ إنتليجنس”، إن التاريخ يُفضّل الأسهم الأميركية في الأشهر الثلاثة الأولى بعد أول خفض لأسعار الفائدة من طرف الاحتياطي الفيدرالي في أي دورة، بينما تأخرت الصين تاريخياً. في ست دورات غير مرتبطة بالركود، ارتفعت الأسهم الأميركية بنسبة 8% في المتوسط ​​خلال تلك الفترة التي تعود إلى عام 1989، وفقاً لبيانات بلومبرغ إنتلجنس.

إضافةً إلى سلسلة الأخبار الصادرة من البيت الأبيض، قال الرئيس ترمب إنه لا ينبغي إجبار الشركات على تقديم تقارير الأرباح على أساس ربع سنوي، مُفضلاً جدولاً زمنياً مدته ستة أشهر اعتبره توفيراً للوقت والمال للشركات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *