الأسهم الآسيوية ترتفع والأسواق تترقب قرارات بنك اليابان
ارتفعت الأسهم الآسيوية، متأثرة بانتعاش أسهم التكنولوجيا التي دفعت وول ستريت إلى تسجيل أعلى مستوياتها على الإطلاق. كما يترقب المستثمرون قرار السياسة لبنك اليابان، حيث يُتوقع رفع سعر الفائدة يوم الجمعة.
وكان مؤشر الأسهم الآسيوية في طريقه لتحقيق ثاني أسبوع من المكاسب، مع ارتفاع مؤشرات الأسهم في هونغ كونغ وسيدني وسيول. كما ارتفعت الأسهم اليابانية لليوم الخامس على التوالي، في حين تراجع الين قليلاً قبل قرار سعر الفائدة المرتقب. بينما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر “إس أند بي 500” بعد أن دفعت أسهم التكنولوجيا المؤشر إلى الوصول إلى مستوى 6100 نقطة يوم الخميس.
وقال بيلي ليونغ، استراتيجي الاستثمار في “غلوبال إكس إي تي إف س” (Global X ETFs): “على الرغم من ارتفاع الأسواق الآسيوية مدفوعة بقوة الأسهم الأميركية في التعاملات الليلية، التي سجلت مستويات قياسية والتفاؤل في قطاع التكنولوجيا والطاقة المتجددة، إلا أنه قد يكون هناك بعض الحذر”. وأضاف: “قد تنظر الأسواق في قرار السياسة لبنك اليابان والأهداف المعدلة للنمو في الصين، التي تبدو أنها تشير إلى زخم معتدل ثابت”.
وفي الوقت نفسه، تراجعت أسعار النفط لليوم السادس على التوالي. استخدم دونالد ترمب خطابه أمام قادة العالم في دافوس، سويسرا، ليعلن أنه سيطلب من السعودية والدول الأخرى الأعضاء في منظمة أوبك “خفض تكلفة النفط”، معتبرا أن الضغط من أجل زيادة إنتاج النفط هو وسيلة لزيادة الضغط على روسيا والمساعدة في إنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ ثلاث سنوات.
من ناحية أخرى، ارتفع سعر بتكوين يوم الجمعة للمرة الأولى في ثلاث جلسات، بعد أن جاءت أوامر ترمب التنفيذية التي أنشأ بموجبها مجموعة عمل للعملات المشفرة دون التوقعات.
تحركات بنك اليابان
سيحوّل المتداولون الآن انتباههم إلى بنك اليابان، الذي من المتوقع على نطاق واسع أن يرفع سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما سيكون أكبر رفع في 18 عاماً. من المحتمل أن يقرر الحاكم كازو أوييدا ومجلسه زيادة سعر الفائدة على الودائع الليلية إلى 0.5%، في استعراض للثقة المتزايدة في استدامة التضخم مع تقدم اليابان في طريقها نحو التطبيع.
وصل مؤشر التضخم الرئيسي في اليابان إلى 3% لأول مرة في 16 شهراً، مما يبرز الزخم المستمر للأسعار في البلاد.
كتبت كريستينا كليفتون، الاقتصادية في “كومنولث بنك أوف أستراليا” في مذكرة: “إذا رفع بنك اليابان الفائدة اليوم، هناك فرصة كبيرة لأن يتسم القرار بنبرة تميل إلى التيسير، لأن هناك مخاطر عالية من الاضطرابات الاقتصادية والسوقية بسبب سياسة الولايات المتحدة”.
تقلبات في الصين
في الوقت نفسه، تقلبت الأسهم الصينية بعد أن قالت لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية يوم الخميس إن صناديق الاستثمار يجب أن تزيد من حيازاتها من الأسهم المحلية بنسبة لا تقل عن 10% سنوياً خلال السنوات الثلاث المقبلة، بينما يجب على شركات التأمين الكبيرة المملوكة للدولة استثمار 30% من أقساط التأمين الجديدة اعتبارا من عام 2025.
بالعودة إلى الولايات المتحدة، فإن هناك بعض التفاؤل بأن إدارة ترمب قد تتمكن من تحقيق التوازن في تقديم إجراءات ستعزز النمو والأسواق، بينما تحافظ في الوقت نفسه على ضبط ضغوط الأسعار، مما سيسمح للاحتياطي الفيدرالي بمواصلة التيسير النقدي هذا العام.
تعيش السوق المالية في حالة “هدوء ما قبل العاصفة” قبيل مؤتمر صحفي من الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل وبدء موسم الأرباح للشركات الكبرى في مجال التكنولوجيا، حسبما ذكر جيمس ديمرت من “مين ستريت ريسيرش” (Main Street Research)، وأضاف: “من المحتمل أن يتسبب كلاهما في تقلبات السوق”.
في عالم الشركات، تراجعت أسهم شركة “ميتسوبيشي موتورز” بعد أن أفادت وسائل الإعلام اليابانية بأنها لن تكون جزءا من خطط شركتي “هوندا موتور” و”نيسان” لدمج الشركتين تحت شركة قابضة.