اخر الاخبار

الأسهم الآسيوية ترتفع بقيادة شركات التكنولوجيا المرتبطة بالرقائق

ارتفعت الأسهم الآسيوية بقيادة أسهم التكنولوجيا، بعد أن عززت صفقة “أوبن إيه آي” مع شركات أشباه الموصلات الكورية الجنوبية التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي.

صعد مؤشر “أم إس سي آي آسيا والمحيط الهادئ” بنحو 1%، متجاوزاً إغلاقه القياسي الذي سجله الشهر الماضي، مع قيادة أسهم التكنولوجيا المرتبطة بالرقائق المكاسب.

وقفزت أسهم “سامسونغ إلكترونيكس” بنسبة 4.5% و”إس كيه هاينسكس” (SK Hynix) بنسبة 11% بعد توقيع اتفاق أولي للتوريد مع مشروع “ستارغيت” (Stargate) التابع لـ”أوبن إيه آي”، ما ساعد مؤشر “كوسبي” الكوري الجنوبي على تسجيل مستوى قياسي خلال التداولات. كما ارتفعت أسهم هونغ كونغ مع عودة المتعاملين بعد عطلة عامة.

رهانات على خفض الفائدة تدعم الأسواق

حافظت سندات الخزانة الأميركية على مكاسبها، مدعومة ببيانات التوظيف في القطاع الخاص التي عززت الرهانات على خفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة هذا الشهر. وتراجع الدولار مقابل معظم عملات مجموعة العشر، بينما استقر الذهب بعد موجة صعود استمرت خمسة أيام دفعته لتسجيل مستويات قياسية متتالية.

وتقود طفرة الذكاء الاصطناعي إلى جانب مليارات الدولارات من الاستثمارات المؤسسية موجة صعود الأسهم إلى مستويات قياسية بعد تراجع أبريل. كما تجاهل المستثمرون الجمود السياسي في واشنطن، الذي أدى إلى أول إغلاق حكومي منذ سبع سنوات، ويهدد بعرقلة نشر البيانات الاقتصادية الأساسية التي يحتاجها الفيدرالي لاتخاذ قراراته بشأن أسعار الفائدة.

وقال في-سيرن لينغ، مستشار الأسهم الآسيوية للتكنولوجيا في “يونيون بانكير بريفيه” (Union Bancaire Privee) إن “صفقة سام ألتمان مع الشركات الكورية تعزز أكثر الخلفية الهيكلية القوية للطلب على الذكاء الاصطناعي في السنوات المقبلة”.

وأضاف أن “أسهم شركات شرائح الذاكرة مثل سامسونغ وإس كيه هاينسكس تستفيد حالياً من دورة صعودية”.

تباطؤ سوق العمل الأميركية

أظهر تقرير “ADP Research” الأربعاء، أن وظائف القطاع الخاص الأميركي تراجعت بشكل غير متوقع في سبتمبر، بما يتماشى مع بيانات الشهر الماضي التي أشارت إلى تباطؤ سوق العمل. وقد دفع ذلك المتعاملين إلى إضافة رهانات على خفضين إضافيين للفائدة هذا العام.

وقال بريج خورانا، مدير محفظة في ” ويلينغتون مانجمنت” (Wellington Management): “سيتعين على السوق التركيز على المصادر الخاصة المستقلة لفهم ما يحدث. إذا مضت الإدارة الأميركية قدماً في خفض أعداد الموظفين، فقد يكون لذلك تأثير اقتصادي أكبر مما اعتدنا عليه”.

وكان تقرير مسح فرص العمل الصادر الثلاثاء قد أشار إلى تباطؤ الطلب على العمالة، ما قدم للمتعاملين صورة عن سوق العمل، في وقت يُرجح فيه تأخر صدور بيانات الوظائف غير الزراعية من مكتب إحصاءات العمل.

وقال أتاكان باكيسكان، الخبير الاقتصادي الأميركي في “بيرينبرغ” (Berenberg)، إنه حتى في حال تعذر نشر تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر قبل اجتماع الفيدرالي، سيكون لدى المسؤولين ما يكفي من المعلومات حول سوق العمل لاتخاذ قرار بخفض “وقائي” للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع أكتوبر.

تأثيرات الإغلاق الحكومي

أظهر المستثمرون الذين حللوا تأثير الإغلاقات السابقة أنها عادة لا تدوم طويلاً وغالباً ما تكون آثارها الكلية محدودة.

لكن توماس رايان، كبير اقتصاديي أميركا الشمالية في “كابيتال إيكونوميكس” (Capital Economics)، كتب في مذكرة أن ما يميز هذا الإغلاق هو “التهديد بعمليات تسريح دائمة للموظفين الفدراليين غير الأساسيين”، مضيفاً أن ذلك، حتى وإن كان مجرد تهديد سياسي أو عرضة للطعن القانوني، قد يطيل من تأثير الإغلاق على وظائف القطاع العام.

وفي مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض الأربعاء، قال نائب الرئيس جي دي فانس إنه لا يتوقع إغلاقاً طويلاً، مضيفاً أن عمليات التسريح ستحدث إذا استمر الإغلاق لأيام أو أسابيع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *