اخر الاخبار

الأردني أسميك يرغب ببيع حصته في نادي “ميونيخ 1860”

أبدى المستثمر الأردني حسن أسميك رغبته في بيع حصته في نادي “ميونيخ 1860” الذي ينافس بدوري الدرجة الثالثة الألماني، من أجل إنهاء معاناة استمرت على مدى 14 عاماً استحوذ فيها على النادي، بحسب وصفه.

أسميك استحوذ على 49% من أسهم “ميونيخ 1860” عام 2011 مقابل 18 مليون يورو، منها 5 ملايين من ديون النادي التي كانت تبلغ 10 ملايين يورو، لينقذ النادي من الإفلاس في ذلك الوقت.

معاناة وأخطاء

عاش أسميك في صراع ومعاناة مع إدارة النادي، كانت من بين دوافعه لعرض حصته في النادي للبيع، إذ صرح قائلاً: “لقد عانيت من هؤلاء الناس لمدة 14 عاماً. لقد مررت بتجارب سيئة جداً ووقت صعب جداً معهم. لا يوجد تقدير، لا يوجد احترام، لاشيء”.

مع ذلك، يعترف أسميك البالغ عمره 47 عاماً بالأخطاء التي قام بها عند الاستحواذ على النادي، حيث قال: “ألوم نفسي لأنني قبل الشراء لم أفهم النادي بشكل صحيح، بما في ذلك الثقافة، وتاريخ النادي، وقاعدة 50+1. كان يجب أن أدرك من قبل أن الناس هنا يريدون شيئاً آخر”.

تنص قاعدة (50 + 1) التي يتم تطبيقها على ملكيات الأندية في ألمانيا، على أنه لا يمكن لأي مساهم أن يسيطر على أكثر من 50% من ملكية أي ناد ينشط بالدوريات المحترفة، لإبقاء الفرق المتنافسة في حالة توازن أكبر، وتجنب القرارات التي لا تحظى بتأييد جماهيري من أحد الملاك والحفاظ على دور للجماهير بالأندية.

شروط البيع وحلم ديربي ميونيخ

لم  يضع أسميك تصورات محددة لبيع النادي أو السعر، لكنه قال في مقابلة مع برنامج “بليكبونكت سبورت” إنه يريد عرضاً عادلاً، مشيراً إلى أنه تلقى عدة عروض لكنه لم يتخذ قراراً بعد. 

مع ذلك، شدد أسميك على أنه  يجب أن يكون لدى المشتري خطة، ويقدم حلولاً، ويستطيع أن يجعل النادي مربحاً، ويستثمر في بناء ملعب وفي النادي، لكي يتمكن النادي من الصعود إلى دوري الدرجة الثانية الألماني، وفيما بعد إلى “البوندسليغا” أو دوري الدرجة الأولى، وأن يدعم ذلك الهدف.

أضاف: “أي شخص يعتقد أن لديه القدرة على شراء 1860 فإن بابي مفتوح، لكن إذا لم يكن لديه 200 إلى 300 مليون، فلن ينجح في ذلك”.

وعلى الرغم من رغبته في بيع النادي، إلا أنه يحلم بتحقيقه النجاح على أرض الملعب، ويقول: “أريد بيع النادي، أريد فقط أن أكون مشجعاً لـ1860. أُصلي أن يلعب النادي يوماً ما في (البوندسليغا)، هذا هو حلمي وأتمنى أن يتحقق قبل أن أموت، أن أشاهد ديربي ميونيخ بين بايرن و1860 في (البوندسليغا)”.

تجربة مثيرة للجدل

صاحب الجدل تجربة أسميك مع “ميونيخ 1860” في الكثير من المواقف، منها قيامه في عام 2016 بإقالة المدير الفني للفريق ومسؤولين إداريين آخرين، واتهامهم بشن حملة كاذبة ضد الفريق وتأليب جمهور النادي ضده، معلناً مقاطعته لوسائل الإعلام، مخالفاً بذلك اللوائح التي لا تمنحه الحق في ذلك.

وعاد في صيف 2017 ليرفض سداد 10 ملايين يورو مستحقة للاتحاد الألماني، ما تسبب في خسارة النادي رخصة اللعب في دوري الدرجة الثالثة للأندية المحترفة في ألمانيا.

استعان أسميك في عام 2013 بالمصري حسن شحاتة، المدير الفني الذي قاد مصر للتتويج بكأس الأمم الأفريقية أعوام 2006 و2008 و2010، في منصب المستشار الفني للنادي، لكن التجربة لم يُكتب لها النجاح، بعدما قوبلت برفض من المدير الفني للفريق واللاعبين والإدارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *