الأحمر يهمين على الأسهم السعودية مع استمرار العزوف عن المخاطرة

تراجعت سوق الأسهم السعودية في أولى جلسات الأسبوع مع عودة المتداولين للعزوف عن المخاطرة انتظاراً لظهور محفزات جديدة، بعد دفعة إيجابية لم تستمر طويلاً من خفض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي.
استهل المؤشر العام “تاسي” جلسة اليوم الأحد منخفضاً حوالي 0.5% عند 10659 نقطة، وسط هبوط معظم الأسهم المدرجة في السوق، بما في ذلك الأسهم القيادية الخمسة.
مؤثرات سلبية على سيولة بورصة الرياض
يرى محمد زيدان، المحلل المالي الأول في “الشرق”، أن العوامل المحركة للسيولة في السوق حالياً “سلبية” بسبب اقتراب نهاية العام، إلى جانب التقلبات العالية في الأسواق العالمية.
لكنه أضاف أن “بقاء المؤشر أعلى من مستوى الدعم الرئيسي عند 10500 نقطة يعني أن هناك احتمالية لمواصلة الاتجاه العرضي، مع اختبار متوسط 200 يوم عند 11200 نقطة”.
زيدان اعتبر أن “السوق تقاوم الهبوط دون 10500 نقطة، لكن السيولة ليست كافية، والارتداد ليس بالقوة التي تشير إلى أننا وصلنا للقاع”.
من جانبه، يقول ماجد الخالدي، المحلل المالي الأول في صحيفة “الاقتصادية”، إن السوق وصلت إلى مستويات جاذبة في ظل التقييمات المنخفضة للشركات المدرجة، وهو ما سيدعم استمرار استهداف مستوى 11 ألف نقطة حتى ولو في بداية العام المقبل.
ضغط أسعار النفط على “تاسي”
يتوقع محمد الميموني، خبير الأسواق المالية، أن تواصل السوق مسارها الهابط بسبب استمرار الضبابية فيما يتعلق بملكية الأجانب وهبوط أسعار النفط.
تراجعت أسهم جميع شركات الطاقة المدرجة تقريباً في مستهل تعاملات اليوم، بعدما كانت عامل الضغط الرئيسي على السوق في آخر جلسات الأسبوع الماضي. وانخفضت أسعار النفط عند التسوية يوم الجمعة، ليسجل خام برنت 61.12 دولار للبرميل.
الميموني أضاف خلال مداخلة مع “الشرق”: “الضبابية تسود السوق وضغوط أسعار النفط واضحة. كنا نتوقع أن يكون خفض أسعار الفائدة محفزاً للبورصة لكن من الواضح أن ذلك يحتاج إلى بعض الوقت”.
ضعف المشاركة في اكتتابات “الرمز” و”سي جي إس”
ضعف المعنويات بالسوق، خاصة بين المستثمرين الأفراد، ظهر بوضوح في تراجع الإقبال على الاكتتاب بأسهم شركة “الرمز” العقارية، الذي سجل واحداً من أضعف مستويات مشاركة الأفراد في البورصة السعودية خلال 6 سنوات تقريباً.
وتُعدُّ هذه ثاني حالة خلال شهر لا يتم فيها تغطية كامل اكتتاب الأفراد، بعد طرح “اتحاد جروننفلدر سعدي القابضة” (سي جي إس) الذي سجلت تغطيته 70.9%.
وبنظر الخالدي، خلال مداخلة مع “الشرق”، فإن “هذا الضعف أصبح سمة في الطروحات الأخيرة لا يقتصر على شركة الرمز فحسب. التوقيت كان عاملاً رئيسياً في تراجع تغطية الأفراد بسبب التراجع المستمر للسوق خلال الفترة الماضية”.



