ارتفاع صادرات الغاز المسال الأميركي يطمئن المشترين في أوروبا وآسيا

واصلت صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال ارتفاعها القياسي، إذ زاد الإنتاج بفضل المشروعات الجديدة، وهو اتجاه قد يساهم في تراجع الأسعار في أوروبا وآسيا.
ارتفع حجم التدفقات المنقولة عبر خطوط الأنابيب إلى محطات تصدير الغاز المسال إلى 15.7 مليون قدم مكعبة يوم الثلاثاء، بحسب بيانات “بلومبرغ إن إي إف”. ويمثل ذلك أعلى مستوى على الإطلاق، وارتفاعاً بنحو 20% عن الفترة نفسها من العام الماضي.
زيادة الصادرات ترسخ مكانة الولايات المتحدة كأكبر مورد في العالم للوقود المستخدم في محطات توليد الكهرباء والتدفئة، ويُتوقع أن يزيد الإنتاج بحوالي الضعف بنهاية هذا العقد. وقد لجأت أوروبا، بالأخص، إلى الغاز المسال الأميركي للمساعدة في تعويض فقدان تدفقات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب منذ غزو أوكرانيا في 2022.
أسعار الغاز المسال مرتفعة
قد تخفف زيادة المعروض الأميركي العبء عن مشتري الغاز المسال في أوروبا وآسيا الذين يعانون من ارتفاع الأسعار. حيث بلغت أسعار الغاز القياسية في أوروبا أعلى مستوى منذ عامين لفترة وجيزة، لأسباب من بينها تراجع التدفقات الروسية عبر خطوط الأنابيب.
اقرأ أيضاً: عودة الغاز إلى مكانته السابقة في أميركا حقيقية
يرتفع المعروض الأميركي بعد زيادة في إنتاج منشأة “بليكماينز” التابعة لشركة “فينتشر غلوبال إل إن جي” (Venture Global LNG)، التي صدرت أولى شحناتها في ديسمبر، كما بدأ مشروع “كوربوس كريستي” التابع لـ”تشينيير إنرجي” الإنتاج من المرحلة الأولى من التوسع في نهاية العام الماضي.
فضلاً عن ذلك، يرغب الرئيس دونالد ترمب في رفع إنتاج الغاز المسال في الولايات المتحدة، ويحث الدول على زيادة وارداتها من الوقود لموازنة الميزان التجاري، وألغى تعليقاً مؤقتاً لإصدار التراخيص الجديدة لمحطات التصدير جرى إقراره في عهد سلفه جو بايدن، وأصدر موافقة مشروطة لمنشأة مخطط لبنائها قرب كاميرون في ولاية لويزيانا.