حققت مجموعة “المكتب الشريف للفوسفاط” (OCP) المغربية أرباحاً صافية بنحو 20.4 مليار درهم (2.1 مليار دولار) خلال العام الماضي، بزيادة سنوية 42.6% بدعم من زيادة حجم الصادرات وارتفاع الأسعار في السوق الدولية. لكنها منخفضة عن الأرباح الاستثنائية التي حققتها عام 2022.
قالت الشركة، المملوكة للدولة وإحدى أكبر منتجي الأسمدة في العالم، في التقرير السنوي للنتائج المالية، إن “الأسعار ظلت في النصف الثاني من العام قويةً بعد تصحيح طفيف في نهاية النصف الأول، وكانت الأسعار خلال السنة بشكل عام مستقرة لكن مرتفعة مدفوعةً بتوازن العرض والطلب في الأسواق العالمية”.
يمتلك المغرب أكثر من 70% من الاحتياطي العالمي من الفوسفات، حيث تتولى “مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط” مهمة استخراجه ومعالجته وتصديره على شكل مادة أولية وأسمدة. وتستثمر المجموعة في قطاعات أخرى مثل التعليم والفلاحة والفنادق والطاقة والمياه والاستثمار الجريء.
طلب قوي من البرازيل والهند
مصطفى التراب، الرئيس المدير العام للمجموعة أشار في تصريح صحفي إلى أن “الأسعار في السوق العالمية كانت مواتية ومدعومة بطلب قوي في معظم المناطق الرئيسية، خصوصاً في البرازيل والهند”.
بلغت الإيرادات السنوية للمجموعة 96.9 مليار درهم، بارتفاع 6.2% على أساس سنوي. قالت الشركة إن هذا النمو كان مدفوعاً بزيادة حجم الصادرات وارتفاع الأسعار. تمثل الأسمدة 69% من إجمالي الإيرادات.
اعتمدت الشركة عام 2023 برنامجاً استثمارياً بقيمة 130 مليار درهم للفترة 2023-2027 يهدف لتحقيق الحياد الكربوني بالاستثمار في الطاقات المتجددة وتحلية مياه البحر، كما يسعى إلى زيادة القدرة الإنتاجية من 12 مليون طن إلى 20 مليون طن من الأسمدة.
خلال العام الماضي، زادت المجموعة استثماراتها بنحو 62% على أساس سنوي إلى 43.5 مليار درهم. ولجأت لبيع سندات محلية ودولية لتنويع مصادر تمويل برنامجها الاستثماري.
