ارتفعت الأسهم الآسيوية بعد صعود “وول ستريت”، حيث أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه لا يزال يرى مجالاً لخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، مؤكداً أن أي ارتفاع في التضخم بسبب الرسوم الجمركية سيكون مؤقتاً.
سجلت الأسهم الأسترالية والكورية الجنوبية مكاسب إلى جانب العقود الآجلة للأسهم الأميركية، بعد أن ارتفع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 1.1%، وقفز مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 1.3%.
ومع ذلك، تراجعت الأسهم الصينية في بداية التداول، بعد انخفاض الأسهم الصينية المدرجة في الولايات المتحدة يوم الأربعاء، مما يشير إلى أن تفوقها السابق على الأسهم الأميركية قد بدأ في التراجع.
كانت الأسواق اليابانية مغلقة اليوم بسبب عطلة، ما يعني عدم تداول سندات الخزانة الأميركية في آسيا.
نبرة باول المتوازنة
وعلى صعيد العملات، تراجع الدولار الأسترالي بعد أن أظهرت بيانات الوظائف انخفاض التوظيف في أستراليا بمقدار 52,800 وظيفة الشهر الماضي، مقارنةً بتوقعات ارتفاع بمقدار 30,000 وظيفة.
في الوقت نفسه، محا مؤشر “بلومبرغ” للدولار الأميركي مكاسبه التي سجلها في الجلسة السابقة، بينما ارتفعت عقود سندات الخزانة الآجلة في آسيا، مستكملةً مكاسب يوم الأربعاء بعد قرار الفيدرالي.
أبقى الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير كما كان متوقعاً، بينما تبنى جيروم باول رئيس الفيدرالي نبرة متوازنة في تقييمه لتأثير سياسات الرئيس دونالد ترمب على الاقتصاد، وأشار إلى أن تأثير الرسوم الجمركية على التضخم قد يكون مؤقتاً.
قفزت الأسهم الأميركية بأكبر وتيرة لها في يوم إعلان الفيدرالي منذ يوليو بعد أربع أسابيع متتالية من التراجع، مما دفع مؤشر “إس آند بي 500” إلى الدخول في مرحلة التصحيح.
وصف كريستيان هوفمان من “ثورنبرغ إنفستمنت مانجمنت” (Thornburg Investment Management) موقف الفيدرالي بأنه مائل للتيسير بشكل طفيف، قائلاً إن السوق ستقرأ هذا على أنه موقف مرن، حيث أن الفيدرالي لا يبدو قلقاً بشدة بشأن الاقتصاد أو التضخم.
ورغم تعديلات الفيدرالي التي قد تُعتبر سلبية للأسهم مثل خفض توقعات النمو لعام 2025، ورفع توقعات التضخم إلا أن الأسواق تجاهلت ذلك، وسط تفاؤل المستثمرين
بيانات اقتصادية مهمة
وأبقت البنوك الصينية أسعار الفائدة القياسية للقروض دون تغيير للشهر الخامس على التوالي، وتعتزم تايوان اتخاذ قرار بشأن السياسة النقدية، بينما يُتوقع أن يُبقي بنك إنجلترا أسعار الفائدة دون تغيير، في حين يُرجح أن يخفض البنك الوطني السويسري الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
وأعلنت شركة “تينسنت” (Tencent Holdings) خططاً لتعزيز الإنفاق على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي بعد تحقيقها أسرع وتيرة نمو للإيرادات منذ عام 2023، فيما تعهدت “سامسونغ”، في كوريا الجنوبية، بتعزيز موقعها في سوق رقائق الذاكرة عالية النطاق الترددي استجابةً لانتقادات المساهمين.
تهدئة مخاوف الركود
أشار جيروم باول إلى أن مخاطر الركود ليست مرتفعة، مما هدأ مخاوف المستثمرين كما دفع قرار الفيدرالي بخفض توقعات النمو إلى ارتفاع السندات، حيث أصبح المستثمرون متماشين مع الفيدرالي بشأن مسار خفض الفائدة هذا العام.
علق بيل دودلي الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك على أداء باول قائلاً: “لقد كان أداؤه مطمئنا للغاية، حيث أرسل رسالة واضحة مفادها أننا في وضع جيد، ويمكننا الانتظار واتخاذ القرار في الوقت المناسب”.
ارتفعت أسعار النفط بعد مكاسب يوم الأربعاء مدعومة بتقرير حكومي أميركي بدد المخاوف بشأن ضعف الطلب، بينما سجل الذهب مكاسب جديدة بعد أن بلغ مستويات قياسية يوم الأربعاء مع توقعات بنمو أبطأ وتضخم أعلى من الفيدرالي.
