ارتفعت أرباح الشركات الصناعية في الصين خلال شهر يوليو، لكن ضعف الطلب المحلي يثير تساؤلات حول مدى إمكانية استمرار تلك المرونة.
قال المكتب الوطني للإحصاء في بيان، اليوم الثلاثاء، إن أرباح الشركات الصناعية الكبيرة في الصين ارتفعت بنسبة 4.1% على أساس سنوي، بعد زيادة بنسبة 3.6% في الشهر السابق.
وخلال الأشهر السبعة الأولى من العام، زادت الأرباح بنسبة 3.6% لتصل إلى 4.099 تريليون يوان (575 مليار دولار). وكانت توقعات “بلومبرغ إيكونوميكس” تشير إلى أن نمو الأرباح سيصل إلى 3.5%، ما يحافظ على وتيرة ارتفاعه في النصف الأول من العام.
تُعد هذه المكاسب في الأرباح مؤشراً رئيسياً على الصحة المالية للمصانع والمناجم والمرافق في جميع أنحاء الصين، والتي يمكن أن تؤثر على قراراتها الاستثمارية في الأشهر المقبلة.
ورغم أن نمو الصادرات في الصين تباطأ بشكل غير متوقع في يوليو، إلا أن الطلبات الخارجية دعمت انتعاش الأرباح الصناعية هذا العام، حتى مع ظهور النزاعات التجارية والتعريفات الجديدة كتهديد لأرباح الشركات المصنعة. كما ساهمت قاعدة المقارنة المنخفضة في الأشهر الأولى من عام 2023 في تعزيز الأرباح.
في ظل غياب تدابير تحفيزية أقوى من الحكومة، سيكون لدفع بكين نحو الابتكار التكنولوجي وتعزيز القدرة التنافسية في التصنيع دوراً كبيراً في تحديد مستقبل الصناعة، إلى جانب وجود برنامج حكومي لتشجيع الشركات على شراء معدات جديدة.
ومع ذلك، تتزايد التحديات في ظل بقاء الطلب في الصين ضعيفاً بشكل عنيد، مما يضغط على هوامش أرباح الشركات، ويزيد من تعقيد مشكلة الفائض في بعض الصناعات.
