اخر الاخبار

إيلون ماسك يعلن انتهاء مهامه كمستشار خاص لترمب

أعلن الملياردير إيلون ماسك يوم الأربعاء، أن فترة عمله كمستشار رسمي للرئيس دونالد ترمب تقترب من نهايتها، مما يثير تساؤلات حول مستقبل “إدارة الكفاءة الحكومية” (DOGE) التي قادها.

وكتب ماسك على منصته الاجتماعية “إكس”: “مع اقتراب نهاية مدتي المجدولة كموظف حكومي خاص، أود أن أشكر الرئيس على الفرصة التي منحني إياها لتقليص الإنفاق غير الضروري”، مضيفاً: “ستزداد قوة مهمة إدارة الكفاءة الحكومية مع الوقت لتصبح أسلوب حياة داخل الحكومة”.

وبحسب القانون، كان من المقرر أن تنتهي صفة ماسك كمسؤول حكومي مؤقت بحلول 30 مايو، رغم أن التاريخ الدقيق يخضع لحساب أيام العمل الفعلية.

وقال مسؤول في البيت الأبيض مطلع على المسألة، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، إن ماسك بدأ عملية المغادرة الرسمية مساء الأربعاء، واصفاً هذه الخطوة بأنها قرار اتخذه ماسك بنفسه بدعم من الرئيس.

انتقادات لضرائب ترمب 

جاءت هذه الخطوة بعد فترة وجيزة من مقابلة انتقد فيها ماسك أولوية ترمب التشريعية الكبرى، في إشارة إلى اقتراح خفض الضرائب الذي أطلق عليه ترمب اسم “مشروع القانون الجميل الكبير”، باعتباره غير كافٍ لتقليص العجز الفيدرالي.

وكانت حملة ماسك لتقليص حجم الحكومة الأميركية قد أرسلت صدمة في أروقة واشنطن، إذ تم حل بعض الوكالات بالكامل، وإقصاء عشرات الآلاف من الموظفين الفيدراليين أو إقناعهم بقبول حوافز للاستقالة الطوعية. ومع ذلك، لم تتمكن الحملة من تحقيق أهدافها الطموحة في توفير التكاليف.

وكان ترمب قد حدد موعداً نهائياً للمبادرة في 4 يوليو 2026، مانحاً الإدارة قرابة 18 شهراً لتحقيق ما وعد به ماسك، بدايةً من وفورات قدرها تريليونا دولار. لكن ماسك قلّص ذلك لاحقاً إلى تريليون دولار، ثم خفّضه مجددًا إلى 150 مليار دولار فقط.

الإدارة مستمرة من دون ماسك

قال ماسك، البالغ من العمر 53 عاماً، مازحاً إن لقبه في البيت الأبيض كان “كبير مسؤولي اللاشيء”، وأكد أنه لم يكن ضرورياً للمهمة.

لكنه أصبح سريعاً محوراً للانتقادات من معارضي الإدارة، الذين ركزوا على رمزية أغنى رجل في العالم، وهو يعمل على تفكيك القوة العاملة الحكومية ووظائفها.

ولم يحدد ترمب وماسك سابقاً خطة خلافة رسمية للإدارة، علماً أنها كانت فكرة ماسك بالكامل، حتى في اختياره للاختصار الذي يُحاكي اسم كلب شهير من الميمات التي طالما كانت هوسه.

وفي أحد الإيجازات الصحفية، قال مازحاً: “إدارة الكفاءة الحكومية هي أسلوب حياة، مثل البوذية”، مضيفًا أن الجهد سيستمر حتى بعد مغادرته. وتابع: “بوذا لم يعد على قيد الحياة. لن تسأل: من يقود البوذية؟”.

الانتقادات تتصاعد

كان ثلاثة من كبار مساعدي ماسك، ستيف ديفيس، أنطونيو غراسياز، وأنثوني آرمسترونغ، قد تولّوا مناصب رئيسية في جهات حكومية مختلفة لتنفيذ مهمة “إدارة الكفاءة الحكومية” لمكافحة الفساد وخفض التكاليف: إدارة الخدمات العامة، إدارة الضمان الاجتماعي، ومكتب إدارة شؤون الموظفين.

وقد واجهت الإدارة دعاوى قضائية تتعلق بصلاحياتها ووصولها إلى بيانات حكومية، كما اتُّهمت بتقديم معلومات غير دقيقة حول وفورات التكاليف، ما أثار تساؤلات حول الشفافية والمساءلة. كما واجه ماسك تساؤلات بشأن تضارب المصالح، باعتباره رجل أعمال في مجال التكنولوجيا لديه مصالح واسعة في عقود حكومية.

وأثارت مشاركة ماسك السياسية رفيعة المستوى قلقاً بين المستثمرين، خصوصاً ما يتعلق بتأثير ذلك على شركاته، وعلى رأسها “تسلا”. فقد انخفضت مبيعات سيارات “تسلا” إلى أدنى مستوى لها خلال نحو ثلاث سنوات في الربع الأول من العام، وهوت أسعار أسهمها، ما دفع العديد من المحللين في وول ستريت إلى خفض توقعاتهم لنمو الشركة.

وتعرضت سيارات “تسلا” ومعارضها ومحطات الشحن التابعة لها لاحتجاجات وأعمال تخريب، وكانت “سايبرتراك” هدفاً خاصاً لمنتقدي ماسك. وقد التف ترمب وحلفاؤه حول الرئيس التنفيذي للشركة، بما في ذلك حدث غير مسبوق على أراضي البيت الأبيض، حيث استعرض الرئيس نماذج مختلفة من سيارات “تسلا”، قبل أن يقرر شراء سيارة “موديل إس” حمراء اللون.

ماسك يتفرغ لـ”تسلا”

اعترف ماسك علناً بالتحديات المرتبطة بموازنة إدارة شركاته المتعددة إلى جانب عمله في واشنطن.

وقال للمستثمرين في أبريل إنه سيكرّس “وقتاً أكبر بكثير” قريباً لشركة “تسلا”، وأن عمله في الحكومة “أوشك على الانتهاء في معظمه”.

ويدير ماسك أيضاً أربع شركات أخرى: “سبيس إكس”، و”إكس إيه آي هولدينغز”، و”نيورالينك”، و”ذا بورينغ كو” (The Boring Co).

 
هل ترغب بعنوان بديل أو تلخيص من سطرين للنشر على وسائل التواصل؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *