قال إيلون ماسك إنه غير مهتم بشراء “تيك توك” (TikTok)، تطبيق الفيديو الاجتماعي الشهير الذي حاولت الولايات المتحدة حظره بسبب مخاوف الأمن القومي المتعلقة بمالكته الصينية “بايت دانس” (Bytedance).
ماسك أدلى بهذه التعليقات، التي تعد الأولى له حول موضوع شراء “تيك توك”، خلال مؤتمر في ألمانيا استضافه الملياردير ماتياس دوبفنر، الرئيس التنفيذي لمجموعة وسائل الإعلام الألمانية “أكسل سبرنغر” (AxelSpringer)، الشهر الماضي.
وقال ماسك خلال مشاركته بالمؤتمر افتراضياً عبر الإنترنت: “لم أقدم عرضاً لشراء (تيك توك). ليس لدي أي خطط لما سأفعله لو كنت أملك (تيك توك)”. وأشار ماسك إلى أنه لا يستخدم ( تيك توك).
ماسك، الذي اشترى “تويتر” في 2022 قبل إعادة تسمية خدمة الوسائط الاجتماعية إلى “إكس”: “أنا لا أبذل جهداً كبيراً للحصول على (تيك توك). عادةً ما أقوم ببناء الشركات من الصفر”.
وكانت بلومبرغ أوردت في يناير أن المسؤولين الصينيين كانوا يقيّمون إمكانية السماح لأغنى شخص في العالم -والحليف المقرب للرئيس دونالد ترمب- بالاستحواذ على عمليات “تيك توك” في أميركا إذا فشلت الشركة في درء الحظر. وفي ظل أحد السيناريوهات، قد تتولى “إكس” التابعة لـ “ماسك” السيطرة على “تيك توك يو إس” (TikTok US) على أن تدير أعمالهما معاً، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر لـ”بلومبرغ”.
تعليق بيع “تيك توك”
في يومه الأول بالمنصب، وقع ترمب على أمر تنفيذي يوقف مؤقتاً البيع القسري أو حظر”تيك توك”، مما يمنح التطبيق والشركة الأم الصينية مزيداً من الوقت للتوصل إلى اتفاق. وجاء هذا الأمر بعد ساعات من تنصيب ترمب، الذي حضره شو تشيو، الرئيس التنفيذي لشركة “بايت دانس”.
هذا الأمر يعد أحدث منعطف في جهود واشنطن المستمرة منذ سنوات لحظر التطبيق بسبب مخاوف أمنية. إلا أن ترمب -الذي دعا إلى فرض الحظر خلال فترة ولايته الأولى- عدّل رأيه بعد أن ساعده التطبيق في كسب تأييد الناخبين الأصغر سنا، وقال: “لقد فزنا بأصوات الشباب.. أعتقد أنني فزت بها من خلال (تيك توك)، لذلك لدى التطبيق مكانة مخصصة لدي”.
يستطيع ماسك، الذي يشبه ترمب كثيراً، أن يغير رأيه دائماً.
قال ترمب إنه سيكون منفتحاً على قيام ماسك، الذي تبرع بأكثر من 250 مليون دولار لحملته الرئاسية، أو رئيس “أوراكل”، لاري إليسون، شراء التطبيق كجزء من مشروع مشترك مع الحكومة الأميركية. وهذا الأسبوع، وقع ترمب أيضاً على أمر تنفيذي منفصل قال إنه سيوجه المسؤولين لإنشاء صندوق سيادي أميركي يمكن استخدامه لتسهيل بيع “تيك توك”.
اقرأ المزيد: ترمب يدخل أميركا إلى عالم صناديق الثروة السيادية.. ماذا يخطط؟
من جهتها، رفضت “بايت دانس” علناً بيع “تيك توك”، رغم أن المشترين المحتملين قالوا إنهم يأملون أن يؤدي حكم المحكمة العليا بدعم قانون الأمن القومي -الذي يجبر الشركة إما على بيع الخدمة أو إغلاقها في الولايات المتحدة- إلى دفعها إلى إعادة النظر في رأيها. ومن جهة أخرى، قد لا يكون الأمر متروكاً للشركة تماماً، حيث ستحتاج الحكومة الصينية أيضاً إلى الموافقة على أي صفقة.
