اخر الاخبار

إيران والقوى الأوروبية يتفقون على مواصلة المحادثات النووية

وافق دبلوماسيون إيرانيون وأوروبيون على مواصلة المحادثات بشأن العقوبات وبرنامج طهران النووي في ما وصفه الوفد الإيراني بـ”مناقشات صريحة” في إسطنبول.

التقى دبلوماسيون من طهران بنظرائهم من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، وهي المجموعة المعروفة باسم “E3” لأكبر الاقتصادات الأوروبية، في محاولة لتخفيف حدة الخلاف حول الأنشطة الذرية الإيرانية.

قال نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي على منصة “إكس”: “دخل الجانبان الاجتماع بأفكار محددة”، واصفاً اجتماع يوم الجمعة بأنه “جاد وصريح ومفصل”.

قد يهمك أيضاً: عرض أوروبي جديد لإيران بالمفاوضات النووية مع “الترويكا” في إسطنبول

مشاورات نووية مستمرة مع إيران

وأضاف: “اتفقنا على مواصلة المشاورات بشأن هذا الموضوع”، من دون أن يحدد موعداً أو مكاناً للجولة المقبلة من المفاوضات.

تأتي هذه المحادثات بعد نحو شهر من قصف الولايات المتحدة ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، ما أدى إلى توقف عمليات التفتيش الدولية على أنشطتها الذرية، وأثار تساؤلات بشأن مكان وجود مخزونها من اليورانيوم المخصب. كما أدى الهجوم إلى توقف مفاوضات نووية منفصلة بين إيران وإدارة ترمب.

توسطت مجموعة “E3” للتوصل إلى اتفاق نووي في عام 2015، والمعروف رسمياً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، مع إيران. بموجبه، فُرضت قيود صارمة على النشاط الذري لطهران مقابل تخفيف العقوبات.

تفعيل آلية “الزناد”

قد يؤدي إحراز تقدم في محادثات إسطنبول إلى تأجيل أي مسعى من قبل الأوروبيين لتفعيل آلية “الزناد” التي تنطوي على إعادة فرض العقوبات الواسعة للأمم المتحدة والتي رُفعت كجزء من ذلك الاتفاق.

كان وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، قد أعلن الأسبوع الماضي عن إمكانية إعادة فرض العقوبات بحلول نهاية أغسطس إذا فشلت إيران في التوصل إلى اتفاق يحد من برنامجها النووي.

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن “E3” فقدت أي حق في تفعيل آلية “الزناد” الخاصة بخطة العمل الشاملة المشتركة، والتي تنتهي صلاحيتها في أكتوبر، لأنها لم تفِ بالتزاماتها بموجب الاتفاق بعد أن انسحب منه الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قبل سبع سنوات.

قال غريب آبادي يوم الأربعاء إن طهران “لم تستبعد” الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية إذا أعادت الأمم المتحدة فرض العقوبات. وأضاف قائلاً: “أنا واثق تماماً من أنه إذا تم تفعيل آلية “الزناد”، فإن إيران لن تُبدي مزيداً من ضبط النفس بهذا الشأن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *