“إنفيديا” تدعم الذكاء الاصطناعي في بريطانيا بملياري جنيه إسترليني

تُخطط شركة “إنفيديا” لاستثمار ملياري جنيه إسترليني (2.7 مليار دولار) في منظومة شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة في المملكة المتحدة، بالشراكة مع العديد من شركات رأس المال الاستثماري.
ستوظف شركة تصنيع الرقائق رأس المال الجديد للمساعدة في “تمكين المملكة المتحدة من المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي عالمياً”، وستعمل مع شركات رأس المال الاستثماري “أكسل”، و”إير ستريت كابيتال”، و”بالدرتون كابيتال”، و”هوكستون فينتشرز”، و”فينيكس كورت”، وفقاً لبيان صادر عن “إنفيديا” يوم الخميس.
أضافت الشركة في البيان أن الاستثمار سيكون “مقره الولايات المتحدة ويُفعّل في المملكة المتحدة”، وسيُوفر للباحثين والشركات الناشئة إمكانية الوصول إلى التمويل وقدرات الحوسبة. ويشمل هذا المبلغ حصة “إنفيديا” البالغة 500 مليون جنيه إسترليني في شركة مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي البريطانية “إنسكيل”، والتي أُعلن عنها يوم الأربعاء.
اقرأ أيضاً: “إنفيديا” تستثمر 5 مليارات دولار في “إنتل”
استثمار من الميزانية العمومية لإنفيديا
سيتم سحب الأموال من الميزانية العمومية لشركة “إنفيديا”، وفقاً لمتحدث باسمها. وأوضح أن شركاء رأس المال الاستثماري في المملكة المتحدة سيُساعدون الشركة في تحديد شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة التي ستدعمها، لكنهم لن يشاركوا بالضرورة في الاستثمار.
قال جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة “إنفيديا”، في بيان: “تشهد المملكة المتحدة فترة مثالية للاستثمار، حيث تلتقي جامعات عالمية المستوى، وشركات ناشئة جريئة، وباحثون رائدون، وأحدث تقنيات الحوسبة الفائقة”. وأضاف: “لم يكن هناك وقت أفضل للاستثمار في المملكة المتحدة”.
اقرأ أيضاً: “جوجل” تدعم الذكاء الاصطناعي بـ6.8 مليار دولار في بريطانيا
استثمارات أميركية في الذكاء الاصطناعي
يُعد تمويل “إنفيديا” واحداً من سلسلة إعلانات في مجال الذكاء الاصطناعي من شركات التكنولوجيا الأمريكية هذا الأسبوع، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المملكة المتحدة.
كما أعلنت شركتا “مايكروسوفت” و”أوبن إيه آي” عن استثمارات وشراكات في المملكة المتحدة تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات. وقالت شركة صناعة الرقائق إن استثمار “إنفيديا” سيُساعد شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة في المملكة المتحدة على التغلب على قيود السوق، بما في ذلك الوصول إلى الحوسبة الفائقة، وارتفاع تكاليف الطاقة، ونقص التمويل.
المملكة المتحدة تستضيف وحدة الذكاء الاصطناعي “ديب مايند” التابعة لـ”جوجل”، ولشركات ناشئة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل شركة “وايف” لبرمجيات القيادة الذاتية. ورغم أنها تُعدّ أكبر سوق أوروبية للشركات الناشئة من حيث حجم الصفقات وحجمها، إلا أنها لم تُنتج بعدُ شركةً رائدةً في مجال الذكاء الاصطناعي على المستوى الوطني، مثل “أوبن إيه آي” في الولايات المتحدة، أو “ميسترال” الفرنسية.
اقرأ أيضاً: “OpenAi” وإنفيديا تخططان للاستثمار بمراكز بيانات في بريطانيا
أكثر صناديق الاستثمار في لندن نشاطاً
تُعد كل من “Accel” و”Balderton Capital” و”Hoxton” و”Phoenix Court” من بين أكثر صناديق الاستثمار نشاطاً وشهرةً في لندن، وقد استثمرت في شركات بريطانية ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي مثل “Synthesia”.
أما صندوق “إير ستريت كابيتال” (Air Street Capital) فهو صندوق أصغر، يدعمه دانيال إيك من “سبوتيفاي”، ويتخصص في شركات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية.
اقرأ أيضاً: بريطانيا تجذب 205 مليارات دولار استثمارات أميركية بعد زيارة ترمب
يُعد هوانغ من بين قادة وادي السيليكون الذين انضموا إلى ترمب خلال زيارته، وقد حضر مأدبة عشاء مع الملك تشارلز الثالث في قلعة وندسور يوم الأربعاء بعد إعلانه عن استثمار “إنفيديا”في “Nscale”. كما دخلت الشركة الناشئة غير المعروفة، والتي انبثقت من شركة تعدين عملات مشفرة قبل 14 شهراً، في شراكة مع “إنفيديا” و”أوبن إيه آي” لإطلاق “ستارغيت المملكة المملكة” (Stargate UK)، وهو فرع من حملة أميركية أوسع نطاقاً لزيادة القدرة على تشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي.
تعزيز العلاقات البريطانية الأميركية
تدعم هذه الإعلانات جهود رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة ودفع عجلة نمو التكنولوجيا. وصف ستارمر استثمار “إنفيديا” بأنه “مُؤشر ثقة كبير في المملكة المتحدة، سواءً في الوقت الحاضر أو في المستقبل البعيد”.
في يناير، وضع رئيس الوزراء خطةً لتعزيز الذكاء الاصطناعي من خلال الاستثمار في مراكز البيانات والرقائق. كما دعا إلى إنشاء “مناطق نمو للذكاء الاصطناعي”، حيث يمكن لمراكز البيانات الحصول على موافقة تخطيطية سريعة والوصول إلى شبكة الكهرباء.