اخر الاخبار

“إنفيديا” تتوقع إيرادات قوية رغم قيود ترمب على الرقائق

أعلنت شركة “إنفيديا” عن إيرادات قريبة من توقعات المحللين، مسجلة في الربع الأول 44.1 مليار دولار، ما دفع أسهم الشركة إلى الارتفاع 4% في التداولات الممتدة ما بعد إغلاق السوق.

الشركة كشفت أيضاً عن توقعات قوية لإيرادات الربع الثاني عند 45 مليار دولار، حتى مع تأثير التباطؤ في الصين على النتائج، على رغم من توقع خسارة نحو 8 مليارات دولار من الإيرادات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، نتيجة القيود المفروضة على تصدير الرقائق الأميركية إلى البلاد.

كان المحللون يتوقعون أن تحقق “إنفيديا” مبيعات بقيمة 43.3 مليار دولار في المتوسط ​​خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في أبريل. كما قدروا إيرادات بقيمة 45.1 مليار دولار للأشهر الثلاثة المنتهية في يوليو.

بلغ الربح 96 سنتاً للسهم، بعد خصم بعض البنود، وهو أعلى من تقديرات وول ستريت التي كانت عند 93 سنتاً. 

سجلت إيرادات مراكز البيانات في الربع الأول نحو 39.1 مليار دولار، وهو رقم قريب أيضاً من توقعات المحللين التي كانت عند 39.2 مليار دولار. وبلغت مبيعات وحدة الألعاب -التي كانت سابقاً النشاط الرئيسي للشركة- 3.8 مليار دولار. وتوقع المحللون 2.85 مليار دولار في المتوسط. وبلغت مبيعات وحدة السيارات 567 مليون دولار.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة جينسن هوانغ خلال إعلان نتائج أعمال الشركة، إن “الطلب العالمي على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي من الشركة قويٌّ للغاية. فقد تضاعف توليد رموز الاستدلال بالذكاء الاصطناعي عشرة أضعاف في عام واحد فقط، ومع تزايد استخدام وكلاء الذكاء الاصطناعي، سيتسارع الطلب على حوسبة الذكاء الاصطناعي”.

قيود ترمب على الرقائق

تأتي هذه النتائج بعدما أعلنت إدارة ترمب فرض قيود جديدة على شحنات رقائق “إنفيديا” إلى الصين، وهو ما قالت الشركة إنه سيكلفها نحو 5 مليارات دولار.

كما أفادت صحيفة “فاينانشال تايمز” بأن إدارة الرئيس الأميركي أبلغت الشركات الأميركية التي توفر برمجيات تُستخدم في تصميم أشباه الموصلات، بالتوقف عن البيع للصين.

لفتت الشركة إلى هذا الأمر، متوقعة أن تسجل تكاليف بقيمة 8 مليارات دولار، جراء القيود على مبيعات رقائق “H20” المخصصة للسوق الصينية.

في مايو الجاري، شدد الرئيس التنفيذي للشركة جينسن هوانغ على ضرورة تخفيف القيود الأميركية المفروضة على تصدير تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى الصين، محذراً من أن استمرار هذه القيود قد يؤدي إلى خسارة عائدات بمليارات الدولارات لصالح منافسين صاعدين مثل “هواوي تكنولوجيز”.

شدد هوانغ على ضرورة تحفيز التكنولوجيا الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي عبر تقليل الحواجز التجارية التي تهدف إلى كبح صعود الخصم الجيوسياسي. أشار خلال حديثه للصحفيين في معرض “كمبيوتكس” في تايبيه، إلى أن الصين وحدها ستمثل فرصة سوقية تُقدر بنحو 50 مليار دولار في 2026. وحذر من أنه إذا لم يُسمح لمزودي التكنولوجيا الأميركيين مثل “إنفيديا” بالدخول، فسينفق العملاء المحليون تلك الأموال في مكان آخر.

وقال هوانغ: “ينبغي للولايات المتحدة الأميركية أن تُسرع من وتيرة نشر الذكاء الاصطناعي، لأنه إذا لم نفعل، فالمنافسة ستأتي. الصين تضم 50% من مطوري الذكاء الاصطناعي في العالم، ومن المهم عندما يطورون تقنياتهم أن تكون مستندة إلى الهندسة التقنية لـ”إنفيديا” أو على الأقل إلى التكنولوجيا الأميركية”.

أضاف الرئيس التنفيذي البالغ من العمر 62 عاماً أن الاعتقاد بأن الولايات المتحدة الأميركية هي الجهة الوحيدة التي تطور وتوفر بنية تحتية للذكاء الاصطناعي هو تصور خاطئ من الأساس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *