إندونيسيا تجري تغييراً وزارياً يشمل وزيراً جديداً للطاقة
أجرى رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو تعديلاً وزارياً شمل وزير الطاقة قبل أسابيع من انتهاء ولايته، وذلك لضمان استمرارية سياساته كأولوية للحكومة المقبلة بقيادة برابوو سوبيانتو.
عين جوكوي (إسم الشهر للرئيس الإندونيسي)، حليفه المقرب بهليل لاهاداليا وزيراً للطاقة والموارد المعدنية، واستبدله كوزير للاستثمار برئيس حملة برابوو، روزان بيركاسا روسلاني، وفق مراسم التعيين التي جرت اليوم الاثنين.
جاء التعديل الوزاري الرابع للرئيس خلال الأشهر الاثني عشر الماضية وسط تكهنات بأنه سيُرسخ سياسات محددة مثل معالجة المعادن الحيوية في إندونيسيا محلياً وبناء عاصمة جديدة. كما عين جوكوي المسؤولين الجدد من أحزاب الائتلاف الداعمة لبرابوو، مما يوضح رغبته في الحفاظ على استمرارية سياساته مع الحكومة القادمة.
جوكوي يُرسخ نفوذه
قال أحمد سوكارسونو، المدير المساعد لدى “كونترول ريسكس” (Control Risks)، وهي شركة مقرها سنغافورة ومختصة في الشؤون الإندونيسية، إن جوكوي يستعرض قوته كرئيس منتهية ولايته، فهو يريد أن يُظهر أنه لا يزال يتمتع بنفوذ كبير في نهاية فترته.
من جهة أخرى، ستبقى وزيرة المالية التي تحظى بالاحترام سري مولياني إندراواتي في منصبها، بالرغم من شائعات سابقة أفادت أنها كانت تفكر في التنحي عن منصبها في وقت سابق من هذا العام.
من المقرر أن يحل لاهاداليا، الذي ألغى بصفته وزيراً للاستثمار العديد من تراخيص التعدين غير النشطة، محل عارفين تصريف كوزير للطاقة والموارد المعدنية، مما يثير تساؤلات حول الخطط المتعلقة بقطاع الموارد الطبيعية الهائل في البلاد. ووعد برابوو، الجنرال العسكري السابق، بمواصلة سياسات التعدين الحالية، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية.
في عهد جوكوي، حظرت الوزارة تصريف تصدير بعض المواد الخام بهدف إجبار المستثمرين على بناء منشآت معالجة داخل البلاد. وهذا القرار ساعد في جذب استثمارات بمليارات الدولارات إلى مصاهر النيكل، والتي كان معظمها يتبع شركات صينية، لكنه أثبت أنه أقل نجاحاً مع المعادن الأخرى مثل البوكسيت.