قصفت إسرائيل أهدافاً للحوثيين في ميناء الحديدة اليمني اليوم الإثنين، رداً على سلسلة من الهجمات الصاروخية التي أطلقتها الجماعة خلال الأسبوع الماضي.
صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن الهجوم يهدف إلى منع محاولات الجماعة المدعومة من إيران لاستعادة البنية التحتية المتضررة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مركبات كان الحوثيون يستخدمونها لإعادة بناء البنية التحتية للموانئ، إضافة إلى مواقع تخزين الوقود والسفن البحرية.
وتوعّد كاتس: “سيدفع الحوثيون ثمناً باهظاً لإطلاقهم الصواريخ على دولة إسرائيل”.
ورغم الضربات الإسرائيلية المتكررة على ميناء الحديدة الاستراتيجي ومواقع أخرى مثل مطار العاصمة صنعاء، وكلاهما ضمن الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون، فقد واصلت الجماعة إطلاق الصواريخ بشكل منتظم على إسرائيل وعلى السفن التجارية في البحر الأحمر.
بدأ الحوثيون ضرباتهم تضامناً مع الفلسطينيين بعد شن إسرائيل الحرب على حماس بقطاع غزة في أكتوبر 2023.
هاجمت الجماعة المسلحة، التي سيطرت على العاصمة اليمنية عام 2014، سفينتي شحن في البحر الأحمر في وقت سابق من هذا الشهر، ما أدى إلى غرقهما ومقتل عدد من البحارة. وكانت هذه أولى الهجمات على سفن تجارية منذ نوفمبر الماضي.
استئناف الهجوم على السفن
يأتي استئناف استهداف السفن بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين الجماعة والولايات المتحدة، الذي أعلنه الرئيس دونالد ترمب في مايو. وتم التوصل لوقف إطلاق النار عقب حملة قصف أميركي مكثفة على أهداف للحوثيين. صرح المسؤولون في إدارة ترمب بأن الحملة أضعفت الحوثيين بشكل كبير، على الرغم من أن منتقديها وصفوها بأنها عملية مكلفة استنفدت مخزونات الذخائر الأميركية.
وأكدت قناة “المسيرة” التابعة لجماعة الحوثي، اليوم الإثنين، شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية على الحديدة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الميناء استُخدم، من بين وسائل أخرى، لنقل أسلحة من الحكومة الإيرانية إلى الجماعة، كما استخدمته كمركز لشن هجمات على السفن العابرة في البحر الأحمر.
